خطيب جامع باهارون بغيل باوزير:أعضاء المجلس المحلي إذا لم تكن عندهم القدرة على حل قضايا الناس فليعتذروا ويقدموا استقالاتهم

> غيل باوزير «الأيام» عمر فرج عبد

> كرس خطيب جامع باهارون بمديرية غيل باوزير محافظة حضرموت خطبة صلاة الجمعة أمس للحديث عن خلافات حادة تدور حاليا داخل المجلس المحلي للمديرية.

وأرجع الشيخ علي محمد بن رقعان، خطيب الجامع تلك الخلافات إلى انعدام التعاون بين أعضاء المجلس، مشيرا إلى أن غياب التعاون على البر والتقوى بين الناس له آثار سيئة ومقيتة على المجتمع منها بث الفرقة والاختلاف.

وقال الخطيب : «إن من أبرز الأدلة على انعدام التعاون داخل المجلس المحلي للمديرية هو سقوط غيل باوزير إلى الحضيض بين مديريات المحافظة بسبب ظواهر السطو على المصالح العامة»، محذرا من أن «السطو على المصالح العامة من شأنه أن يسبب مشاكل كبيرة في المستقبل القريب».

وأورد الخطيب عددا من الأمثلة على ما يجري من سطو، مشيرا الى الاستراحات القديمة والحديثة - وهي على سبيل المثال لا الحصر - وكذلك المصالح في بعض مخططات بن سلمان ومنها سوق عام وروضة ومدرسة ومسجد.

وقال:«إن هناك 10 قطع أراضي لمواطنين أخذت منهم وصرفت لأحد التجار على أنها أرض زراعية والتاجر باع جزء منها لشركة المجاري الحالية»، مؤكدا وجود الكثير من المصالح التي تم التصرف بها ولم يأت على ذكرها هنا.

ونبه الخطيب إلى أن «البـلاد ستنتهي إذا لم يتعاون الجميع عـلى وقـف هـذه المهـازل».

وانتقل الخطيب موضحا وضع مكتب الأشغال العامة والطرق، فقال: «إن الأشغال العامة لها وظيفتها ولكن دورها ضعيف»، مستشهدا على ذلك ما تشهده المديرية من انتشار مرعب للكلاب التي أصبحت خطرا على الناس والأطفال بشكل خاص.

وقال: «علمنا أن السم موجود ولكن العمال قليلون وأعلن الطبيب أنه سوف يتعاون مع إدارة الأشغال في توفير الشباب المتطوع إذا كان السبب هو العمال.

وتطرق إلى الباعة في السوق ولاسيما باعة الخضار والفواكه، وقال:«إن هؤلاء الباعة يسدون الطرق وينتشرون على طول السوق وعرضه دون رقيب مما يعطل حركة المارة من الناس ناهيك عن الدراجات والسيارات».

وألفت الخطيب نظر المسؤولين بالأشغال العامة إلى الوضع البيئي السيىء الناتج عن مجاري بامردوف.

مشيرا إلى أن الوضع البيئى للمكان أصبح منذ أشهر نجسا وأصبح المواطنون يتضررون من جراء ذلك.

وعن أوضاع مستشفى غيل باوزير، قال الخطيب:«إن المستشفى أصبح شبيها بمركز صحي يشكو إلى الله، فالأطباء الاختصاصيون هربوا من المستشفى وبقي بعض الأطباء والعاملين والمساعدين والطبيين، وهرب بعض الفنيين وكذلك ارتفع رسم الدعم الشعبي _ الذي حسب علمي يستهدف تطوير المستشفى _ دون أي مبرر، وتم التخلص من العمال أصحاب الأجر اليومي وتدهورت الخدمات في المستشفى.

ووصف الخطيب إدارة الكهرباء بأنها «هي الأخرى غير متعاونة مع المواطنين، فالمواطن كله على حسابه، فعند ربط الكهرباء لا يوجد حتى التعامل الحسن، والعدادات في المكلا والمواطنون يريدون إدخال التيار الكهربائي إلى بيوتهم حتى يدفعوا.. فلامجيب».

وأشار إلى أن «هناك خطوط للضغط العالي منتشرة في أماكن كثيرة بين البيوت مشكلة خطرا يتربص بحياة الناس، وكان الأولى أن تسارع المؤسسة وتبادر في متابعة المواطنين، ولكن كأنك تصرخ في وادي لا حياة فيه».

واعتبر الخطيب رقعان أن «آفة الآفات هو المجلس المحلي بالمديرية في المشكلات التي يواجهها المواطن بالمديرية»، مشيرا إلى أن «المجلس يعاني من الصراعات الشخصية والحزبية وضعف دوره وأداؤه وصارت المديرية تسير من غير راع».

وقال: «الناس كلهم أمل في أن تتطور المديرية ويجري تنفيذ المشاريع القائمة والمتعثرة من سنين كالمدارس والطرقات وغيرها من المصالح العامة لحياة المواطن ولكن للأسف الشديد الصراع الحزبي والخلافات على بعض مدراء المرافق وبعض المشاكل الأخرى أدت إلى تعليق عمل المجلس».

وأكد الخطيب أن «أمور المجلس المحلي تسير من سيىء إلى أسوأ، حيث برزت في الاجتماعات الأخيرة المعركة الكلامية والاتهامات بين أعضاء الهيئة بالمجلس، وهذا أمر خطير قد يؤدي في المستقبل إذا لم يصطلحوا ويتعاونوا ويتركوا هذه الحساسيات والصراعات إلى الاشتباك بالأيدي أو غيرها».

وقال :«إن المجلس المحلي إذا لم تكن عنده القدرة على حل قضايا الناس الذين انتخبوه، فليعتذروا ويقدموا استقالاتهم ويتركوا الفرصة لغيرهم، وإن كان القانون يخول للمواطنين نزع الثقة عنهم فليفعلوا ذلك إذا لم يتدارك أعضاء المجلس هذا الوضع ويعملون على التعاون فيما بينهم ويقودون دفة البلاد نحو الخير والبر والوئام».

واختتم الخطيب حديثه متسائلا بقوله: «إن الغيل بلد العلم والعلماء والثقافة هذه المدينة التي تصدر منها عشر مجلات فصلية تقريبا وفيها الأساتذة الجامعيون من حملة الدكتوراه وحملة الماجستير وكم هائل من ذوي المواهب الجامعية في مختلف التخصصات.. ألا يستطيع مثل هؤلاء أن يهبوا ويتعاونوا ويتكاثفوا لينقذوا هذا الوضع في البلاد؟».

وأشار إلى أن كثيرا من المرافق لايقودها الأكفاء ولابد من التكاتف والعمل على البر والتقوى والـخيـر لتنجو سفينة المجتمع إلى بر الأمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى