هل جنوبية العبادي هي السر؟

> عبدالله الحوتري:

> لانجد مبررا يقنعنا بما جرى في قضية أحمد عمر وسجنه الذي دخل عامه الثاني في حين أن الطرف الذي قام بالهجوم يسرح ويمرح في صنعاء وتحت الحماية الرسمية.

ثم أن قضية الأرضية المزعومة التي كانت سبب كل ما حدث قد انتهت بحدوث حادث 12 فبراير 2008 أي الهجوم على مقر صحيفة «الأيام» ومنزل رئيس تحريرها.

لماذا لم يتابع الحضاري ما يدعيه حقاً بعد أن أزهقت روح شاب بريء بسببه؟.. سؤال ننتظر الإجابة عنه ممن يناصرون الحضاري ويحمونه ، أم أن ذلك الهجوم الذي فشل في قتل الأستاذ هشام باشراحيل كان الفصل الأخير للمسرحية العبثية معروفة التهم السياسية الموجهة لصحيفة «الأيام» ورئيس تحريرها كالانفصالية والعمالة والخيانة و..و.. إلخ، كل ذلك لأنها ناقلة للهم الجنوبي على صفحاتها وهو أساس كل الاتهامات والتهديدات المتواصلة ومشكلة الأرضية المزعومة وما يمكن أن يدبر لـ«الأيام» في المستقبل، فحادث تصوير مبنى «الأيام» في عدن من كل الاتجاهات ينبئ بتدبير عمل إجرامي جديد، ومع كل ذلك ستظل «الأيام» ناقلة للهم الجنوبي وما سيحدث لـ«الأيام» مستقبلاً سيتحمل الجنوبيون عبئه فالحرب صارت مكشوفة على كل الاتجاهات.

نعود لمشكلة العبادي.. ونتساءل عن موقف أولياء دم صلاح المصري لم نسمع أنهم طالبوا بإحضار من قاد وشارك في عملية الهجوم على منزل الأستاذ هشام الحادثة التي قتل فيها ولدهم، واكتفوا بمحاكمة العبادي (المعتدى عليه) الذي جعلت منه النيابة (معتديا).. ألم يكن أحمد الحضاري هو السبب وهو من يتحمل المسؤولية؟ بعد أن ثبت لهم أن الأرضية التي يتحدث عنها الحضاري لا وجود لها وأن قتل ولدهم كان من الخلف (الاتجاه الذي كان فيه المهاجمون).. يبدو أن المدعي صوملي و الشاهد صوملي (مثل شعبي) مع اعتذاري لأهلنا وأخوتنا الصوماليين.. هل وصل الأمر إلى مالا نعتقده معقولاً (شمالي/جنوبي) إنه لأمر محزن.. معروف من هم أصحاب البيت الذي جرى مهاجمته ومعروف الذين قاموا بالهجوم ومعروف الذي تعرض للسجن وهو من وقع عليه الهجوم وثبت في التحقيقات (معتد وقاتل) ومن الذي ظل طليقاً وهو من قاد الهجوم وثبت في التحقيقات (معتدى عليه) ومعروف ممثلو السلطات ذات العلاقة في القضية التي ساندت المعتدين ضد المعتدى عليهم.. والخاتمة موقف أولياء دم القتيل الذين تغاضوا عن المطالبة بالقاتل الحقيقي لولدهم وتحولوا ضد المعتدى عليه (العبادي) هل يعقل أنهم لايفهمون ما يعنيه الحديث الشريف (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وهم الأتقياء كما علمنا، وفي موقفهم هذا اتبعوا المثل الشعبي (أنا وابن عمي على الغريب).

المراقشة يراقبون ما يجري في هذه القضية ومازالوا يتحكمون في أعصابهم من الانجرار إلى ردود أفعال لايحبذونها أملاً في أن يعاد النظر في تركيبة هذه القضية التي جعلوا عاليها سافلها، وفي حالة استمرار الأمر على هذا المنوال وفي اصطفاف جهوي ممقوت سيكون لكل حادث حديث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى