بينما هدد المواطنون بالاعتصام والتظاهر.. موجة جفاف تنذر بكارثة إنسانية وبيئية في الشعيب

> الشعيب «الأيام» محمد الحيمدي:

> أعرب مواطنو معظم مناطق وقرى مديرية الشعيب بالضالع عن تخوفهم وتوجسهم جراء موجة الجفاف التي تجتاح مناطقهم منذ عدة سنوت والتي أخذت حدتها بالارتفاع منذ العام الماضي إثر تدني منسوب الأمطار الموسمية.

وأفاد المواطنون في نداء استغاثة عبر «الأيام» أن ظاهرة الجفاف التي تعاني منها مناطقهم وصلت إلى درجة لم تحدث من قبل منذرة بكارثة انسانية وبيئية وشيكة، مشيرين إلى أن من أبرز معالم هذه الكارثة هجرة العديد من الأسر إلى خارج المديرية وإلى محافظات أخرى بحثا عن الماء بعد أن جفت الآبار والسدود والحواجز المائية في هذه القرى والمناطق.

وأضافوا أن سكان معظم مناطق المديرية بما فيهم سكان مدينة العوابل عاصمة المديرية يشربون من مياه آسنة ملوثة من قاع الآبار الجوفية السطحية التي حفرها أجدادهم بوسائل قديمة بدائية منذ عشرات السنين وهي مياه غير صالحة للشرب من قبل الحيوانات.

وأوضح هؤلاء أن مياه الشرب التي تجلب من خارج المديرية وصل سعر البرميل منها إلى 3500 ريالا في العوابل والقرى المجاور لها وفي القرى النائية إلى أكثر من 5000 ريالا، بينما وصل سعر الصهريج الواحد ذي الحجم المتوسط حمولة شاحنة (دينا) إلى أكثر من ستة عشرة ألف ريال، منوهين إلى أن موجة الجفاف تلك أدت إلى نفوق العشرات من المواشي ما اضطرهم إلى بيع بقية مواشيهم بأسعار زهيدة كما تسبب الجفاف في تلف محاصيلهم الزراعية سيما محصول الذرة ومختلف محاصيل الحبوب الأخرى في العام الماضي قبل أن تؤتي ثمارها الأمر الذي جعلهم يفقدون الأمل في زراعة هذه المحاصيل هذه الأيام خوفا أن يكون مصيرها التلف.

وطالب المواطنون بسرعة معالجة هذه الظواهر الخطيرة التي باتت كابوسا يقض مضاجعهم واستقرارهم وحياتهم ولو بطريقة إسعافية أولية من خلال توفير صهاريج وتوزيعها على المناطق الأشد تضررا من الجفاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى