قمة الدوحة.. والمصالحة العربية

> «الأيام» عبدالله عمر البحري /جعار - أبين

> تأتي قمة الدوحة العربية وسط أحداث مرت وتمر بها الدول العربية قمست إلى دول اعتدال وممانعة.. فهل تشهد قمة الدوحة مصالحات عربية من الشارع العربي.

وهل سيأخذ صانع القرار العربي في اعتبار توجيهات الرأي العربي وتطلعاته للم الشمل، خاصة أن موضوعات وملفات ساخنة على القمة؟، وهل ستطرح جميع الموضوعات والملفات أمام القادة العرب للمناقشة؟

فإذاً كيف سيتعامل صانع القرار العربي مع التطورات الإقليمية والوضع العربي وكذلك مع قضية السودان الذي يشكل البوابة الجنوبية للأمة، وكذلك الوضع في العراق والصومال وغيرها من القضايا الساخنة في الساحة العربية.. فالتحديات كبيرة و خاصة بعد وصول حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، واعتقال الرئيس السوداني أمام هذه التحديات الخطيرة نجد التفرق يفتك بالعمل العربي وكذا الجسد العربي الذي أصبح جسدا بدون روح، فعوامل التفرقة والانقسام راسخة وتنذر بحدوث أزمة عند أي قطر عربي.. لذا يحتاج إلى عمل كبير وتضحيات وتنازلات من كافة الجوانب لإعادة بناء الثقة داخل البيت العربي الواحد الذي يشهد شرخاً في جوانبه، فالعرب محتاجون إلى مصالحة تقوم على أسس من المصارحة والمكاشفة قائمة على الالتزام بالمصالح العربية العليا وكذا موقف العربي الالتزام القومي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني لمواجهة التحدي الإسرائيلي، فمتى تعبر القمة العربية عن آمال وتطلعات الشعوب العربية، فعلى صانعي القرار العربي مراجعة الموقف العربي من كافة الجوانب واتخاذ القرارات المناسبة تجاه كل القضايا العربية وتنقية الأجواء العربية حتى تخدم المصالح العربية وكذا تناسي الخلافات العربية - العربية، التي تخلف عن ركب التطورات، وجعلت من العرب رهن التحولات العالمية.

وحتى تخرج القمة العربية بالدوحة بقرارات تخدم الأمة العربية فلابد من توفر عاملين أساسين:

الأول: الرغبة الصادقة من جميع الأطراف للمصالحة بشفافية أخوية يقوم على المصارحة الصادقة والحقيقية.

الثاني: أن يتم ذلك من خلال الحوار الهادي والعقولاني المبني على تجاوز أي خلاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى