البشير يحصل من العرب على دعم ثمين

> الدوحة «الأيام» وسام كيروز :

>
حصل الرئيس السوداني عمر البشير على دعم ثمين من نظرائه العرب الذين شددوا في ختام قمتهم في الدوحة أمس الإثنين، على رفض اجراءات المحكمة الجنائية الدولية في حقه على خلفية النزاع في دارفور.

واكد اعلان الدوحة الذي تلاه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "رفض" الدول الاعضاء لقرار المحكمة الجنائية التي اصدرت مذكرة توقيف في حق البشير.

وشدد اعلان الدوحة على "التضامن مع السودان" و"دعم السودان الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وامنه واستقراره ووحدة اراضيه".

كذلك اكد القادة العرب "رفض كل الاجراءات التي تهدد جهود السلام (في دارفور) التي تبذلها دولة قطر في اطار اللجنة الوزارية العربية الافريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي".

وشكر الرئيس السوداني في الجلسة الختامية للقمة الدعم العربي له بقوله "ان وقفتكم القوية مع السودان ورفض القرارات الجائرة التي تستهدف وحدته الوطنية ودعمكم الاوضاع الانسانية في دارفور هي موضع شكرنا وعرفاننا. وعهدا ان نعمل للوصول الى الاستقرار والسلام في كافة مناطق السودان"

وقدوم البشير الى الدوحة كان بمثابة تحد لمذكرة التوقيف وقد اثار سيلا من التكهنات لاسيما لجهة امكانية اعتقاله اثناء سفر الى الدوحة او منها.

ولم يثن حضور البشير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن المشاركة في افتتاح القمة ومواجهة الرئيس السوداني بتكرار مطالب الامم المتحدة في موضوع دارفور.

ودعا بان كي مون في كلمة القاها في افتتاح القمة "السلطات السودانية مرة اخرى التراجع عن قرار" طرد منظمات اغاثية من دارفور، كما طالب "بعدم تسييس جهود الاغاثة" وبتجاوز "التوترات الناجمة" عن الاجراءات القضائية بحق البشير.

واذ خيم غياب الرئيس المصري حسني مبارك على القمة التي كان يراد لها ان تكون قمة تكرس مصالحة شاملة، شدد اعلان الدوحة على ضرورة "تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف والبناء".

وفي موضوع السلام العربي الاسرائيلي، اكد القادة العرب في بيان الدوحة "على ضرورة تحديد اطار زمني محدد لقيام اسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام والتحرك بخطوات واضحة ومحددة نحو تنفيذ عملية السلام القائمة على المرجعيات المتوافق عليها دوليا لاسيما مبادرة السلام العربية".

وشدد القادة ايضا على اهمية التوصل الى "حل عادل وشامل" الذي لن يتحقق بحسب الاعلان من دون الانسحاب الاسرائيلي حتى حدود 1967 و"التوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كافة اشكال التوطين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، اكد عمرو موسى في مؤتمر صحافي عقب ختام القمة ان الدول العربية ستجري تقييما لما اسفرت عنه جهود السلام في نهاية 2009.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعتبر في افتتاح القمة العربية التي سلم رئاستها لامير قطر في اعقاب سنة شهدت تصاعد الانقسامات العربية على وقع الحرب الاسرائيلية في غزة، ان المبادرة العربية "غير فاعلة ولو عملنا على تفعيلها وذلك لعدم اكتمال شروط تفعيلها لان اسرائيل لا تقبل بمبادرة تستند الى مرجعيات تعيد الحقوق لاصحابها".

كما اعتبر الاسد انه "منذ اطلاق مبادرة السلام العربية (في 2002)، ليس لدينا شريك حقيقي في عملية السلام"، مقللا من اهمية وصول حكومة يمينية جيدة الى اسرائيل.

اما الامين العام للامم المتحدة فدعا من جهته الحكومة الاسرائيلية التي سيقودها زعيم الليكود بنيامين نتانياهو الى "ان تسمح بتنقل الاشخاص والبضائع ويجب عليها ايضا تجميد المستوطنات".

كما دعاها الى "الكف عن اتخاذ الاجراءات من جانب واحد في القدس ومواصلة المفاوضات".

واتى الاختتام قبل الموعد المحدد اذ كان من المقرر ان تختتم قمة الدوحة التي شارك فيها 17 زعيما عربيا من اصل 22، ظهر اليوم الثلاثاء.، وستعقد اليوم قمة تجمع الدول العربية ودول قارة اميركا الجنوبية.

وفي الجلسة الختامية، اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بلاده لن تتمكن من تنظيم القمة العربية المقبلة العام 2010 لاسباب لوجستية على ان تنظم في ليبيا، فيما تحتفظ بغداد بحقها في تنظيم القمة العام 2011.

وقال المالكي في كلمة القاها بعد تلاوة اعلان الدوحة ان عقد القمة في بغداد التي يحل دورها في الاستضافة العام المقبل "يعني الكثيرين (ويعني) ان العراق عاد الى وضعه الطبيعي وعاد الى اسرته العربية وعادت الاسرة العربية الى العراق".

وتدارك "لكن من اجل ان تكون القمة بالشكل الذي يليق بالقمة ويليق بالعراق ويليق بالقادة العرب، تحتاج الى مزيد من الاعمال اللوجستية والاستعدادات والتحضيرات اللوجستية".

وعلى صعيد آخر، خطف الزعيم الليبي معمر القذافي الاضواء مرة جديدة عندما توجه الى خصمه القديم ملك السعودية برسالة مزج فيها التهجم وطلب المصالحة.

وقاطع القذافي امير قطر خلال القائه كلمته في افتتاح القمة، ليتوجه للملك عبدالله بن عبد العزيز مؤكدا انتهاء الاشكال بينهما، وانما بعد توجيه انتقادات لاذعة له.

وبعد ذلك، عقد الزعيمان لقاء شارك فيه امير قطر واسفر عن اشاعة اجواء تصالحية بين الطرفين اللذين تسود بينهما خصومة منذ عدة سنوات، خصوصا منذ قمة شرم الشيخ العربية عام 2003.

وفي ختام القمة، قال القذافي ان "الضباب انقشع والحساسيات زالت ... نحاول ان نكون يدا واحدة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى