روعة المهرجان الخيري..برافو نورا الجروي

> «الأيام الرياضي» مصطفى سعيد ناصر:

> إن الأعمال الجليلة والعظيمة لا يفعلها غير شخصيات جليلة وعظيمة، وإحدى تلك الشخصيات الأخت نورا الجروي مدير عام إدارة رياضة المرأة بوزارة الشباب والرياضة.

قد راودها حلم أن تقيم مهرجانا نسويا خيريا ، وحاولت جاهدة أن يصبح الحلم حقيقة وفعلا خاضت التجربة الأولى وشمرت عن ساعدها وتوكلت على الله سبحانه وتعالى وساعدها الخيرون من القطاع الخاص والمختلط والشخصيات البارزة، فنظمت المهرجان النسوي الخيري تحت شعار (المرأة صانعة السلام) وحقا إن المرأة صانعة السلام بما تحمله من قلب رحيم وحنون، وليست هي صانعة السلام فقط ، ولكنها أيضا مدرسة تنهل الأجيال منها الكثير من العادات الجميلة والطيبة..وكما قال الشاعر:(الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق).

خاضت نورا التجربة الأولى لقيام المهرجان النسوي الخيري، ولم يكن مهرجانا ليوم أو يومين فقط، بل كان مهرجانا لفترة أكثر من اسبوعين..بدأ في الأول من مارس واختتم في الخامس عشر منه ، وقد خصص ريع هذا المهرجان لشريحة من مجتمعنا اليمني بحاجة إلى رعاية واهتمام وعطف وحب، تلك الشريحة هن النساء المصابات بأمراض نفسية، القابعات في المستوصفات والمستشفيات النفسية..أليس هذا العمل جليلا وجميلا، والأجمل منه أن تفكر مسؤولة نسائية «نورا الجروي» بهذه الشريحة المنسية في مجتمعنا ، حتى تعيد لهن توازنهن وصحتهن ليستطعن أن يعدن إلى المجتمع بعد العلاج ويسهمن في بناء اليمن السعيد.

شمل المهرجان النسوي الخيري فعاليات رياضية وثقافية شاركت فيه حوالي 1000 فتاة في مجمل تلك الأنشطة ، وقد شملت الفعاليات الرياضية خمسة ألعاب هي: ألعاب القوى، الكرة الطائرة، كرة الطاولة، والشطرنج، والبلياردو.

أما الفعاليات الثقافية فقد شملت مهرجان المسرح المدرسي، ومسابقات فكرية وثقافية، ومحاضرات تثقيفية حيث شاركت فتيات مديريات أمانة العاصمة وبعض الضيفات من محافظات إب وذمار وحضرموت وأبين.. وهذا الزخم من الفتيات المشاركات دليل قاطع على النية الصادقة لدى مدير عام إدارة رياضة المرأة في توسيع مشاركة الفتيات.

الجدير بالذكر أن هناك جوائز قدمت للمشاركات تقدر قيمتها بحوالي عشرة آلاف دولار أمريكي، ومنح دراسية في جامعة المستقبل ومعاهد أخرى.

أما محافظة عدن فستشهد في الأسبوع الأخير من شهر أبريل 2009 بطولة الجمهورية المدرسية في الألعاب التالية:ألعاب القوى ، كرة الطائرة ، كرة الطاولة، الشطرنج ، ومسابقات ثقافية.

يقول المثل:(وراء كل رجل عظيم إمرأة)، ونحن نقول:( وراء كل إمرأة عظيمة رجال مخلصون لهذه التربة الطاهرة)،حيث لم تكن الأخت نورا الجروي وحدها التي أقامت هذا المهرجان الخيري، بل كان هناك من الشخصيات المحبة لليمن المساهمة مع المرأة اليمنية لإنجاح مشاريعها قد ساهموا في تمويل هذا المهرجان الخيري وعلى رأسهم الأخ عبدالهادي الهمداني نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ، والأستاذ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة ، والأستاذ عبدالرحمن الأكوع مدير عام أمانة العاصمة ورئيس اللجنة الأولمبية ، وعمر الأرحبي، ونجيب العود ، وكمال بعداني ، ومحمد عبد الجبار المعلمي وآخرون.

كل تلك الشخصيات التي أسهمت في تمويل المهرجان وإنجاحه ومناصرة المرأة اليمنية قد أسهمت بشكل مباشر في تحقيق الجزء الخاص بالاهتمام بالمرأة اليمنية في البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس المشير علي عبدالله صالح الذي أولى ويولي جل اهتمامه بالمرأة اليمنية ونشاطاتها.. حيث أعطاها نصيبا متميزا في برنامجه الانتخابي.

نجح المهرجان النسوي الخيري نجاحا باهرا ونأمل أن يصبح تقليدا سنويا وتشارك فيه كافة محافظات الجمهورية..ولا يسعني في الأخير إلا أن أقول : ألف مبروك لنجاح المهرجان..وبرافو نورا الجروي!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى