والله عشنا وشفنا

> «الأيام الرياضي» عبدالقادر علي العيدروس:

> عشنا وشفنا لاعبين صغار السن والعقل يتمردون على أنديتهم بالتغيب وعدم الانضباط للتمارين، واضعين في الحسبان أنهم قد بلغوا مبلغاً من الأهمية والشهرة.

الأمر الذي سيجعل النادي يسعى للبحث عنهم و(يترجى) عودتهم إلى صفوفه، ولو عبر الوسائط..فيا للعجب!!

أما لاعبون آخرون ممن كان النادي له اليد الطولى في إبرازهم وإشهارهم ها هم اليوم يتركونه، وهو في مسيس الحاجة إلى خدماتهم وجهودهم ، ولكنهم فضلوا الجلوس في مقايل القات والشيشة، أو اللعب مع فرق الحواري، رافضين طلب مسؤوليهم وجمهورهم بالالتحاق بزملائهم من أجل تمثيل ناديهم وتشريف منطقتهم.

يتحسر لاعبو زمان ويتندم جيل الأمس على ما يشاهدونه اليوم من تلك الإمكانات والوسائل الميسرة للرياضيين ، والتي كانوا يتمنون الظفر ولو بعشر معشارها .. فالملاعب مهيأة وربما معشبة، والمستلزمات متوفرة ، وإن سألت عن الحوافز، فهناك المادية والعينية تصرف بين الحين والآخر منها:(بدل) للفوز والتعادل، باختلاف ما إذا كان بملعبه أو خارجه، وكذا حضور التدريبات باتت بمقابل مع أجرة مواصلات، أما ما نسميهم بالمحترفين وأشباه المنحرفين (عفواً المحترفين)، فحدث عما يلاقونه ويتلقونه ولا حرج.

مع كل هذه الامتيازات غير البسيطة فإننا نلحظ جلياً أن المستوى الفني لأداء اللاعبين الفرقي أو الفردي، يعيش حالة من الهبوط والتذبذب من مباراة لأخرى ، فبالرغم من حصول اللاعبين على مثل هذه (العطايا)، كان يفترض منهم مضاعفة الجهود وبذل أكثر الحماس والتضحية، لكن العكس هو السائد والمشاهد ، فتراهم رأي العين يتساهلون ويتكاسلون في تأدية مهامهم وواجباتهم بالشكل المطلوب.

لقد كان (رجال) زمان بالفعل عند مستوى ظن محبيهم وعشاقهم حينما أثبتوا أنهم مثال يحتذى به في التضحية والإيثار والتفاني، يبذلون الكثير دونما أي مقابل أو كلمة ثناء.. أما اليوم فعلى العكس فإن (جل) اللاعبين إن لم يكونوا كلهم أضحوا (ماديين) ولا هم لهم سوى (الزلط) على أن يكون نقداً وعداً، عاجلاً لا آجلاً غير مقدرين على الإطلاق ظروف وضائقة أنديتهم المالية وفي حالة تأخر صرف الحوافز والبدل، فإن من اللاعبين من قد يعزفون عن مزاولة التدريبات ويتكتلون أحزاباً وطوائف ، مستندين إلى توجيهات (الطابور الخامس)، وما أكثرهم في مثل هذه المواقف لتقمص الأدوار من أجل القضاء على كل شيء حيوي وجميل.

آخر الكلام

لاعب اليوم همه الأول والأخير هو المشاركة كلاعب أساسي في أي لقاء، غير مستشعر بأن حمل شعار النادي أو المنتخب، وتمثيلهما في مباراة أو مسابقة يعد أمانة ومسؤولية كبيرة، وليس الأمر مجرد ارتداء فانلة وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى