الجنود الجرحى: تم إطلاق الرصاص علينا بكثافة من معظم المنازل المحيطة بمبنى سنترال جعار

> جعار «الأيام» غازي محسن العلوي

>
الجندي حلمي أحمد الرصاص العلوي
الجندي حلمي أحمد الرصاص العلوي
يرقد في مستشفى الرازي بجعار أبين سبعة جنود أصيبوا في الاشتباك المسلح الذي شهدته مدينة جعار السبت الماضي، أثناء قيام قوات الأمن والجيش بتنفيذ حملة ملاحقة لمن وصفتهم بالمطلوبين أمنيا وقضائيا، شهدت جعار على أثرها إجراءات أمنية عسكرية مشددة وانتشارا مكثفا لقوات الأمن والجيش في كافة الأحياء والشوارع والطرق المؤدية من وإلى المدينة، وإعلان حظر التجول ليلا.

«الأيام» رافقت عصر أمس عددا من مشايخ وأعيان قبائل العلوي بردفان أثناء قيامهم بزيارة الجنود الجرحى، الذين من بينهم 3 من أبناء ردفان و2 من يافع وجندي من طور الباحة وآخر من صنعاء، وأجرت معهم بعض الحوارات القصيرة.

الجندي أحمد سعيد جزاع
الجندي أحمد سعيد جزاع
الجندي فواز محمد عبدالله من صنعاء، وهو أحد أفراد القوة التابعة للأمن المركزي المرابطة بمدينة جعار، أصيب بطلقة في الكتف.. يقول: «كنا نقوم بتنفيذ مهمة عسكرية لإلقاء القبض على مطلوبين بمدينة جعار، بالتحديد في محيط مبنى السنترال، وقد ألقينا القبض على ثلاثة منهم من منازلهم دون أي مقاومة، وأثناء مغادرتنا الموقع وابتعادنا نحو نصف كيلو فوجئنا بإطلاق نار كثيف علينا من كافة الاتجاهات ومن معظم المنازل المحيطة بنا، وتمت محاصرتنا من كافة الاتجاهات، ما أدى إلى إصابتي أنا وزميلي الجندي سالم محمد ناجي من أبناء يافع، الذي تم نقله إلى عدن نظرا لخطورة إصابته، وقد علمنا أمس أنه قد فارق الحياة، فلا حول ولا قوة إلا بالله!».

أما المصابون الآخرون، جميعهم من أفراد اللواء (312)، وهم حلمي أحمد صالح الرصاص العلوي، الذي أصيب بطلقة في اليد، وعبدالوهاب جابر راشد البكري، أصيب بطلقة في الفخذ، ومعين عبدالناصر ناصر عبيد الردفاني، أصيب بطلقة في رجله، ومحمد سعيد عاطف اليافعي.

الجندي فواز محمد عبد الله
الجندي فواز محمد عبد الله
أصيب بطلقة في رجله اليمنى، ومحمد ردمان القباطي وأحمد سعيد جزاع الصبيحي، فأفادوا بالقول: «بعد اندلاع المواجهات بين قوات الأمن المركزي والمطلوبين تم إرسالنا كتعزيز إلى الموقع، فتفاجأنا حين وصولنا إلى محيط سنترال جعار بجموع كبيرة من الأشخاص الملثمين تعتلي أسطح المنازل وتطلق الرصاص علينا بكثافة.

وشاهدنا عددا منهم يحملون الآربيجي، وكان بإمكانهم إبادتنا بالكامل، لولا عناية المولى ثم وصول التعزيزات العسكرية إلى الموقع، بعد أن باغتتنا تلك المجاميع بإطلاق الرصاص ونحن على الأطقم العسكرية، وقامت بالاستيلاء على سلاح الدوشكا الذي كان على متن أطقم عسكري ثم إعطابه في موقع الحادث».

الجندي عبد الوهاب جابرالبكري
الجندي عبد الوهاب جابرالبكري
وأضاف الجنود المصابون: «كان بإمكاننا الرد بعنف على تلك الجماعات الخارجة على القانون، غير أن شرفنا العسكري وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة منعتنا، خاصة بعد قيامهم بالتحصن بالمنازل وإطلاق الرصاص من نوافذ وشرفات معظم المنازل المحيطة بالسنترال».

من وحي الزيارة

- الشيخ توفيق صالح بن صائل العلوي شيخ مشايخ قبائل العلوي بردفان ومرافقوه من مشايخ العلوي الشيخ محمد محمود منصر العلوي والشيخ محمد صالح الرصاص العلوي والشيخ علي أبوبكر العلوي والشيخ ناصر أحمد فضل العلوي والشيخ محمد صالح العلوي.

الجندي محمد ردمان  القباطي
الجندي محمد ردمان القباطي
والأخ سيف شائف جمع عضو المجلس المحلي بردفان طالبوا أثناء زيارتهم الجرحى قيادتي وزارتي الداخلية والدفاع والسلطة المحلية في أبين بإيلاء الجنود الجرحى مزيدا من الرعاية والاهتمام، كما طالبوا إخوانهم وكافة القوى الحية في أبين بالوقوف ضد كل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين، والتعامل بحكمة ورجاحة العقل في معالجة كافة القضايا.

- فوجئنا عند وصولنا أمام بوابة مستشفى الرازي بوجود تعزيزات عسكرية وانتشار مكثف للأطقم العسكرية والمدرعات، وكانت الطامة الكبرى عند ولوجنا أروقة المستشفى، خاصة القسم الذي يرقد فيه الجنود، وذلك حين شاهدنا القسم أشبه ما يكون باللوكندة، ويعج بجموع المخزنين، وتنعدم النظافة فيه كليا.

الجندي محمد سعيد عاطف
الجندي محمد سعيد عاطف
كما شاهدنا جنديا يرتدي زي الأمن العام، يقف أمام بوابة إحدى الغرف، اتضح لنا فيما بعد أنه يقوم بحراسة أحد المطلوبين الذين أصيبوا أثناء الاشتباكات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى