> جعار «الأيام» ماجد مهدي:
تواجه السلطة المحلية في مديرية خنفر بمحافظة أبين انتقادات لاذعة من مواطنين وناشطين اجتماعيين، على خلفية تنفيذ مشاريع اعتبروها "عبثية" وغير ذات جدوى، في وقت تشهد فيه المديرية تدهوراً في الخدمات الأساسية وأوضاعاً معيشية صعبة.

أبرز الانتقادات طالت مشروع تطوير الأرصفة (الفوتبات) في سوق مدينة جعار الذي وصفه المواطنون بأنه "مضيعة للمال العام" في ظل تجاهل أولويات أكثر إلحاحاً كصيانة الطرقات، وشبكات الصرف الصحي، وخدمات المياه.
- مطالب بمشاريع تنموية حقيقية
عصام سالم البوك أحد التربويين في المديرية، عبّر عن استغرابه من تنفيذ مشروع وسط سوق جعار، متسائلاً عن جدواه في ظل غياب مشاريع مهمة تمسّ حياة الناس مباشرة، وأشار إلى أن الأولوية كانت يجب أن تكون لإصلاح طريق جعار -زنجبار وطريق الحصن - جعار، والتي تكثر فيها الحوادث المرورية بسبب تردي البنية التحتية.

وأكد البوك أن المشروع ضيّق مساحة الجزيرة الوسطية في السوق، بدلاً من تحسينها أو الحفاظ على تصميمها الأصلي، داعياً السلطة إلى استخلاص العبر من الحملات السابقة التي فشلت في تنظيم السوق والباعة المتجولين.
- حجر متين يُستبدل بـ "هش"
من جهته، عبّر الناشط الاجتماعي طه العوبان عن استغرابه من استبدال الأرصفة القديمة التي كانت مصنوعة من حجر صلب مقاوم للعوامل الجوية، بأخرى وصفها بـ "الهشة" التي لا تدوم طويلاً، وقال إن المواطنين لم يتفاعلوا مع المشروع لأنه لا يلامس احتياجاتهم الحقيقية، مشيراً إلى أن الأموال المخصصة له كان يمكن استغلالها في ترقيع الطرقات من زنجبار إلى باتيس، وهو ما كان سيحظى بقبول شعبي واسع.

- مشاريع تكميلية على حساب الأساسيات
المواطنة عيشة عبدالله اعتبرت أن المشروع يوحي وكأن خنفر قد أنجزت كل مشاريع البنية التحتية ولم يتبق سوى تحسين الأرصفة، وأضافت أن الملايين التي صُرفت على المشروع ستضيع، خاصة في ظل غياب الرقابة، واستمرار ظاهرة استغلال الأرصفة من قبل الباعة المتجولين في قادم الأيام.
- أين تذهب الإيرادات؟