> "الأيام" خاص:

​تصاعد الخلافات داخل هرم السلطة ليس بداعي إنقاذ المواطنين بقدر ما هو لعبة سيطرة يحيكها كل طرف ضد الآخر.

مما يؤسف له أن المواطنين اليوم يشعرون بحالة إحباط متزايدة ستعمي أبصارهم عن محاولات البعض في الحكومة للإصلاح وربما تدفع حالة الإحباط نفسها إلى انفجار كبير لا تحمد عقباه.

على السياسيين اليوم إدراك أن اللعبة السياسية قد انتهت وعليهم الانتباه للخطر الداهم الآتي على الجميع فهناك الكثير من الأطراف المدمرة التي تتربص الفرصة للعودة بقوة للساحة وإحكام سيطرتها على حالة الغضب الشعبي وتسخيرها لمصالح أضيق مما هو حاصل اليوم.

لم يعد هناك من سبيل سوى الإصلاح السياسي والإداري العميق والمؤلم للجميع فمتى ما شهد المواطنون بداية عجلة الإصلاح فسيصبرون، أما استمرار هذا التدهور والفقر وتفشي الجوع فهو وصفة رهيبة لكارثة قادمة سيفر منها هؤلاء السياسيين إلى غير رجعة إذا ما استطاعوا الفرار من غضب الشارع.

لوجه الله... تداركوا مستقبل المواطن قبل أن يدرككم غضبه.