> «الأيام» غرفة الأخبار:

عثر مواطنون في مدينة صنعاء القديمة، على جثامين 4 فتيات مدفونة في إحدى المزارع، جميعهن قد فُصلت رؤوسهن عن أجسادهن، في واقعة مروعة تخفي تفاصيلها وقائع أحداث صادمة ومأساوية.

ونقلت تقارير إعلامية يمنية، أن أهالي المنطقة عثروا على جثث 4 فتيات مجهولات الهوية، نُزعت رؤوسهن عن أجسادهن، كما تم التشوية والتمثيل بجثامينهنّ، وجرى دفنهنّ في إحدى المزارع المتواجدة في صنعاء القديمة جنوب غربي العاصمة اليمنية.

ونفى أحد السكان، وفقًا لوكالة "خبر" للأنباء، معرفة أيٍّ من الأهالي للفتيات المعثور عليهنّ، أو كونهنّ ينتمين للمنطقة نفسها، إذ لم تُعلن أيّ أسرة من المدينة القديمة عن فقدان أو تغيّب إحدى بناتهنّ عن المنزل، ليُشير ذلك إلى أنّ الفتيات المعثور عليهنّ من منطقة أخرى.
  • تعتيم وتكتيم
وتفرض قوات الشرطة التابعة لميليشيا الحوثيين، تعتيمًا وتكتمًا شديدين بخصوص الحادثة، إذ لم يصدر عنها أي توضيح رسمي يكشف تفاصيل الواقعة وملابسات الجريمة، كما أن الأهالي لم يلتمسوا جدّية لدى رجال الأمن لكشف الغموض الذي يكتنف الحادثة.

وتعيد هذه الواقعة للأذهان، العثور في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، آواخر شهر أغسطس من العام الماضي، أشلاء وأعضاء نساء مقطعة، فُصلت أيضًا رؤوسهن عن أجسادهنّ، جرفتها مياه السيول إلى منطقة سدّ الرئاسة.

كما سبق أن عثر الأهالي في أحد أحياء العاصمة صنعاء، في الشهر ذاته، على جثمان فتاة مراهقة مقطعة الأوصال والأعضاء، تم تجميعها في كيس ورميها أسفل أحد الجسور، ليتبين بعد ذلك أنها تعرضت للاختطاف والاغتصاب والذبح.
  • جرائم غامضة
ولم تفق بعد الأوساط اليمنية، من هول حادثة اختطاف تعرض لها عريس ليلة زفافه، عُثر عليه الأسبوع الماضي في صنعاء مقتولًا ومدفونًا في محيط الكلية الحربية، وسط اتهامات لقيادي "حوثي" يعمل ضمن قوات النجدة، كان خطيبًا للعروس في وقت سابق، وقوفه خلف تلك الجريمة، مستغلًا مركزه الأمني ومُسخرًا صلاحياته في تنفيذ الجريمة.

وتشهد المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة للحوثيين، العديد من جرائم القتل الغامضة، وسط تقاعس أمني من الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين في إجراء التحقيقات المنوطة بها، والكشف عن ملابسات تلك الحوادث، فضلًا عن القبض على الجناة، ومحاسبتهم ومحاكمتهم وإنزال العقوبات عليهم، مما يُمكّن أهالي المجني عليهم من أخذ حقوقهم وفق الأطر القانونية السليمة.