> زنجبار«الأيام» سالم حيدرة صالح:

شهدت قاعة اللؤلؤة بمدينة جعار مديرية خنفر محافظة أبين صباح الثلاثاء تدشين فعاليات معرض الحبوب الزراعية الثاني ضمن إطار مشروع دعم التغذية الشامل للمجتمعات الضعيفة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في محافظتي أبين ولحج بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ منظمة كير العالمية.


ورحب عبد القادر السميطي بالحضور من الجهات الرسمية والمزارعين والخبراء والمهتمين بالشأن الزراعي، مؤكدًا على أهمية الحبوب كمكون رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي ودور المعرض في التوعية بأنواع الحبوب المحلية وتبادل الخبرات الزراعية، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية.

عقب ذلك قُدّم عرض تعريفي لبعض أنواع الحبوب المنتجة محليا استعرض خصائصها وفوائدها الغذائية والبيئية.


وتناول لمحامي مازن اليوسفي، مدير مديرية خنفر التحديات الزراعية التي تواجه دلتا أبين، مؤكدا على الحاجة الماسة لإعادة إحياء هذا الحوض الزراعي الاستراتيجي. كما أشار إلى مشروع سد حسان المتوقع أن يُحيي أكثر من 30,000 فدان من الأراضي المتصحرة، داعيا إلى إنشاء سدود عاجلة لحصاد مياه السيول والاستفادة منها بدلا من ذهابها إلى البحر، مع تأكيده على أهمية دور المرأة في زراعة الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي الأسري.

من جهته أكد أحمد الحروري مدير مؤسسة إكثار البذور على ضرورة تحييد الأصناف الرديئة من البذور والاستفادة من الأصناف الجيدة، داعيا إلى زراعة الحبوب والقطن في مواسمها الملائمة، كما وجّه دعوة للمستثمرين الكبار للعودة إلى زراعة القطن وتحسينه في محافظة أبين.


واكدت ماجدة موسى مديرة برامج الأمن الغذائي وسبل العيش في منظمة كير مكتب عدن عن دور المنظمة في دعم المعرض وحرصها على تنفيذ برامج مستدامة لتعزيز الأمن الغذائي، خصوصا في المجتمعات الضعيفة.

وألقى محمد ثابت النشيلي مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية، كلمة نيابة عن الوزارة، وجه فيها الشكر للاتحاد الأوروبي ومنظمة كير على دعمهما المتواصل للقطاع الزراعي في اليمن، مؤكدا أهمية هذه المبادرات في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.


وتحدث فضل الكهالي الناخبي، ممثلا عن رئيس الاتحاد الزراعي، مشددا على أن القطاع الزراعي يشكّل العمود الفقري للقطاعات الأخرى، لافتا إلى أهمية دعم زراعة الحبوب كمكون رئيسي للسيادة الغذائية.

بدوره، أشار د.حسين الهيثمي، مدير مكتب الري بمحافظة أبين، إلى أن المحافظة تُعَدُّ من أوائل المحافظات المنتجة للحبوب، بفضل تنوع مناخاتها وتضاريسها، مما أسهم في تنوع المحاصيل وجودتها.


ويعكس هذا المعرض نقلة نوعية في تعزيز الوعي الزراعي والتغذوي في المحافظة، ويمثل خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي المستدام عبر دعم المزارعين وربط البحث العلمي بالممارسات الميدانية.