> هذه قصيدة من المواطن صاحب الامضاء يحي فيها أسرة تحرير هذه الصحيفـــة على الجهود التي تبذله في سبيل خدمـــة الأمـــة والوطن.وقد سبق أن وصلتنا رسائل عدة من مواطنين عديدين يبثون فيها شعورهم الطيب نحو هذه الصحيفـــة وأسرة تحريرها.

ولما أن خدمـــة الأمـة والوطن واجب حتمي لا على المشتغلين بالحقل الصحفي فحسب وإنما أيضاعلى كل مواطن يسري في عروقـه الدم العربي.. يؤمن بالعروبـة ويعتز بالوطن وتاريخه.. فإننا آثرنا عدم نشر تلك الباقات الشكرية.

وقد رأينا أخيراأن ننشرهذه القصيدة لننتهز فيها الفرصـة لنرد الشكر إلى المواطنين جميعاالذين اتحفونا بكلماتهم وقصائدهم..ومن بينهم الأستاذ صاحب هذه القصيدة.. والمواطن الكريم الأستاذ محمد سعيد أحمد الذي اتحفنا بكلمـة رقيقـة ولنؤكد للمواطنين أننا ماضون في الطريق الذي رسمه لنا شعبنا ووطننا لخدمـة أمتنا ووطننا العربي الكبير.

وتجاوب القرا ء معنا الذي نلمسه كل يوم الكفيل بأن ينسينا كل المتاعب والمصاعب والمشقات التي نعانيها ونلاقيها في سبيل أداء رسالتنا المقدسة.. ونرجو دائماأن نكون عند حسن ظن المواطنين.

وللقراء الكرام نبعث أجزل الشكر وأطيب التحيات.

يا من يحرر في «الأيام» مفخرة

تأتي الحوادث و«الأيام» بالعبر

يا باشراحيل حزت المجد أجمعه

بما أتاحت لنا «الأيام» من صور

تتلمذ الكل لـ«الأيام» يدرسها

يلقي المعارف فيها علم مبتكر

من ذا الذي أيها الأستاذ عرفنا

بما يدور ومايجري على الفكر

من ذا الذي أضحى يا أستاذ يطلعنا

على حقائق كنا عنها في حير

من ذا ومن ذافلو كررتها زمنا

لما تحصلت في الدنيا على حبر

ألا لديكم وأنتم ليس غيركم

له من العلم مايرجى لمفتقر

جاءت صحيفتنا «الأيام» حاملة

شتى المعارف والأنباء والدرر

هذي صحيفتنا «الأيام»تجمعنا

أنعم بها منبر حر لدى فكر

يا من يريد من الأسرار أصدقها

تلك الصحيفـة تهدينا إلىالوطن

لاتسأل الناس شيئالست تعرفه

بيت القصد وكل الأمر والخبر

فن المتارف محصور بلا جدل

فيما انتقته لنا «الأيام» من غرر

تلك الصحيفـة حاثتنا على قدر

تهدى إلى سبل مأمونـة الضرر

مافيها من لغب كلا ولا عطب

وإنما تجتني حلوامن الثمر

يافكرة اليوم كم رددت من فكر

وكم وكم في كلمـة اليوم من عبر

يا عبد عواد عد فضلا لتسمعنا

عن السعيدة أنباء لمختبر

محرر الجيل أنشد جيلنا خبرا

يذكي العقول بما يحمي من الخطر

يا من يحررشأن المرأة افتقدوا

شئون أمتكم فالقوم في خطر

دلوا النساء على علم ومعرفة

وأحيوا الفضيلـة في اللائي من البشر

ياحامي الفن من لص ومرتزق

ومنفذ الأدب المنشود من قشر

أباشراحيل أنت اليوم ملجئنا

من العواصف والأزمات والوضر

يامن يسجل في «الأيام» معركة

بين الصدوق وبين الكاذب الأشر

إليك أهدي سلاما عاطرا وثنا

مع احترام وشكرغير منحصر

إمام وخطيب مسجد القاضي

الشيخ - عدن

العدد 165 في 17 مارس 1959م