الجمال

> أحمد محمد عبده مقرمي:

> الجمال كلمـة سحريـة رائعـة لها انطباع في شفاف القلوب وطرب في الأسماع وللجمال المكانـة الرفيعـة والمنزلـة الساميـة في ازدهار الفنون والآداب.

فالشاعر مثلايتفنن في عرض الجمال في شعره بما يرتسم في انطباعته ومايعلق في أحاسيسه من نظرته الحيـة للأشياء فهو يرى في عيون حبيبته منظر النرجس البديع ويرى في حديقتها الورد الأحمر والشاعر عنده الملكـة الشعريـة والقوى المبدعـة الخلاقـة التي تمكنـه من الإتيان بالبيان الساحر الذي نرى فيه ألوانامن الجمال. والمصور يرسم بريشته ما يتأثربه من مشاهد الحياة ومناظر الطبيعـة وينقل لك المعاني في صوره البديعـة.

والفنان يخلق تلك النغمات الرقيقـة وهو يرينا صورا أخرى من الجمال في نقرات عوده ونبرات صوته.

وكاتب القصـة يعرض صورامن الجمال في صياغته الفنيـة ونحن اليوم في نهضة شاملـة في كل مجالات الأدب والفنون.. فلاعجب أن كنا نشاهد مظاهر الجمال تبدو واضحـة المعالم.

ولكننا نضيف إلى أن الجمال الذي نعشقه هو جمال الحريـة.. نعم إن كل مقدراتنا من أدب وفن يجب أن تحمل المشاعل الوضاءة لتهزم ظلام الكبت والاستبداد وتزيح الحجب الكثيفـة عن الحريـة التي تعشقها الشعوب وتتغنى بذكرها فهي المثل الأعلى في الإرادة ومنتهى الرغبات لدى الشعوب الواعيـة.

العدد 165 في 17 فبراير1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى