سينما.. لا أنام...

> أحمد شريف الرفاعي:

> إن عملية نقل النماذج البشرية من الأعمال القصصية المسطرة على الورق إلى الشاشة.. عملية شاقة.. تحتاج إلى جهد فذ.

ومخرج «لا أنام» قد استطاع حقاأن يبذل هذا الجهد العظيم بنقل الأطياف والشخوص والملامح في القصـة المعروفـة «لا أنام» بأمانـة.. بدقـة إلى الشاشـة فكان موفقاإلى أبعد حدود التوفيق.. كذلك كان تلوين الفيلم من أي النجاح الباهر والعنايـة الفنيـة الدقيقـة.

وقد كان التوفيق هو في اختيار الممثلين:

فاتن حمامـة في دور ناديـة لطفي، ويحيى شاهين في دور الأب.. وعماد حمدي في دور مصطفى وأضعف شخصيـة هي عم ناديـة لطفي الذي هو عمر الشريف زوج فاتن فقد بدا في هذا الفيلم ثقيل الظل لم يطابق الشخصيـة التي رسمها إحسان لعم ناديـة لطفي.. أضف إلى ذلك لكنته الاجنبيـة التي ساعدت على (ثقل) في هذا الدور.

ثمـة اعتراض على بعض ملامح الفيلم.. وهو اعتراض على القصـة لا على الإخراج.

إحسان يقدم لنا ناديـة لطفي شريرة تدفع للشر بواسطـة قوى مجهولـة.. قدريـة.. لاقبل لها بها.. مع أن الدوافع كانت واضحـة بين يدي إحسان.. لو أراد أن يقدم لنا أسباباغير رومانتيكيـة.

إن ناديـة لم تغار على أبيها من زوجته.. (أبلـة صفيـة).

وانعكاس شخصيـة الأب على الفتاة أمر بارز لا يحتاج معه إلى أن يقدم لنا إحسان شخصيـة ناديـة لطفي كشريرة تدفعها رياح الشر بقوة خفيـة مجهولـة.. والفيلم عموماً.. ناجح.. وأكثر من ناجح.

العدد 267 في 23 يونيو1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى