ياشباب اليمن اتحدوا

> محمد سلام سعيد عرجي:

> ياشباب اليمن اتحدوا.. واعلموا أن الاتحاد هو القوة الجبارة التي نستطيع بواسطتها أن نحقق ما طمحنا إليه..

نعم أيها الإخوة.. إذا اتحدنا جميعاشمالاوجنوبا. . فإننا سوف نجد الاستعمار قد فقد مآربه فينا.. هنا.. سنرى الاستبداد.. وقد انهارفي الشمال.. بدون قيد ولا شرط.

إخواني.. إن الاتحاد قوة.. لاقوة من دونها.. اتحاد الهيئات والنوادي.. اتحاد الشباب مع الكهول اتحاد أولئك التعساء مع الأثرياء هو الذي سنحرز من بعده أعظم وأغلى ما فقدناه . . وسنحقق أعظم ما عجز عنه أسلافنا.. الذين لقوا الحتف في تحقيقه.

إخواني. . إن ما نعانيه نحن الشباب.. أكان في الداخل أو الخارج إنما هو نتيجة بقاء الحكم الفاسد في الشمال.. ولكن هذا الصمت والخمول.. ياشباب.. فنحن كما ترون نلاقي كل أنواع العذاب.. لماذا هذا الصمت؟.. ونحن ياشباب معذبون مشردون تحت كل سماء.

هيا إلى العمل بدون تماد وتردد.. هل تعرفون أن شعبكم معلق الأمل الكبيرعليكم.. لأنكم أنتم القوة الجبارة وأنتم الذين تستطيعون أن تفعلوا المعجزات الخارقــة.. التي عجز عنها الأولون.. لأمتكم ووطنكم المفدى.

هيا إلى العمل بدون المثمر حتى تحقق الأهداف والآمال المتركزة نصب أعيننا واعلموا أيها الإخوة.. أننا في عنفوان عمرنا . . محرومون من جميع الحقوق المشروعــة.. التي يجب أن ينعم بها كل شاب في كل قطر من أقطار العالم.. أيها الشباب.. مادام ونحن قد وعينا واقعنا فيجب علينا أن نعمل بجد وإخلاص ونضحي بالكثير.. من أجل وطننا هنا.. وهناك.. حتى لايكون هناك استعمار وهناك استبداد.. كما يجب علينا أن نأخذ من الماضي عبرة وماقاله أجدادنا السابقون نحو الاتحاد لقد نادوا به وضحوا بكل غال ورخيص لتحقيق الغاية ولكن كانت الظروف قاسيــة.

ولكن نحن الشباب.. بالذات في هذه الظروف التي تمرفيها بلادنا نستطيع بأن نغطي على تلك الظروف القاسيــة التي تتسرب إلينا.. والتي تسربت في الماضي عبر أسلافنا.. ياشباب.. إنني أوجه إليكم هذه الكلمــة وأقول لكم احذروا من بعض الناس الذين ينادون بالاتحاد بألسنتهم لكي يخدعونا.. وهم الذين يريدون التفرقــة المحضــة.. ولكن فإننا نقول لهم.. إننا سوف لن نخدع لأننا قد وعينا واقعنا.. ووعينا الأرض التي نقف عليها.. كما أننا قد عرفنا بعض مقالات منشورة حبرا على ورق وهذا العار علينا وعليكم .. أن نتقبلها ونحن قد عرفنا مقصدكم الذي تطمحون إليه واعلموا أنكم مهما ظلمتم على بعض من إخواننا الشباب اليوم سوف لن تستطيعوا أن تظللوا علينا وعليهم بالغد القريب.. واعملوا جميعابدون تهويش للحقائق، والله يحب العاملين.

(عضو الندوة الثقافيــة للشباب العربي)

العدد 214 في 18 أبريل 1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى