في لقاء قبلي موسع لقبائل حمير بشبوة .. استنكار قيام الأمن بتصوير أحد أبنائها بطريقة استهزائية أثناء التحقيق معه

> ميفعة «الأيام» خاص:

>
اتهمت قبائل حمير بمديرية ميفعة محافظة شبوة الأجهزة الأمنية بارتكاب تجاوزات فظيعة بحق أحد أبنائها، وذلك بقيام عدد من أفراد الحملة الأمنية التي تنفذها السلطات بالمديرية بتوزيع مقاطع فيديو (بلوتوث) لأحد أبناء قبائل حمير بعد اعتقاله والتحقيق معه بطريقة قالت إن فيها استهزاء بالمعتقل.

ووصفت قبائل حمير ماحدث بأنه يوضح أسلوب الاستهزاء الذي يقابل به الجنود الأشخاص الذين يتم اعتقالهم.. مطالبة السلطات بمحاسبة الأشخاص المتورطين في الحادثة التي وصفتها بأنها سابقة خطيرة ضد الإنسانية.

وكانت قبائل حمير قد عقدت يوم أمس بمدينة عزان لقاء موسعا ضم عددا من مشايخها، كرس لتدارس آثار الحملة العسكرية التي قامت بها الأجهزة الأمنية مؤخرا في المنطقة.

وفي بداية اللقاء ألقى الأخ أحمد ناصر باعوضة رئيس اللجنة التحضيرية للقاء كلمة في الحاضرين، أكد فيها أن «اللقاء يأتي بعد أيام قلائل من تنفيذ حملة عسكرية استهدفت مناطق حمير وشكلت إرهابا وإزعاجا للناس، ولم تسلم الأودية والقرى والمدن والطرقات منها».

وأضاف قائلا: «لقد أرادوا من ذلك إذلال أهل المنطقة وزرع الخوف في قلوبهم، فقاموا واعتقلوا من لاناقة له ولا جمل، واستفزوا الناس في الأسواق والطرقات وفي كل مكان».

وتحدث في اللقاء الشيخ أحمد حيدرة قائلا: «من حقنا أن نتواصل ونجتمع ونناقش ماتقوم به الدولة التي تعاملنا كحراس لها في هذه المنطقة، وللأسف فإن عسكر الدولة يجوبون مناطقنا وأرضنا التي تختزن ثروات معدنية وحيوانية وسمكية هائلة، ورغم وجود هذه الثروة إلا أنها مازالت منطقة مهمشة».

وفي ختام اللقاء أصدر المشاركون بيانا- تحصلت «الأيام» على نسخة منه- جاء فيه: «يأتي هذا اللقاء في خضم الأحداث التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة، ويعقد لكي نوجه عبره رسالة تضامن مع إخواننا من أبناء القبائل الأخرى في المنطقة نقول لهم فيها إننا نرفض رفضا قاطعا الأساليب الهمجية التي تتعامل بها السلطة وقواتها العسكرية مع الناس في الأسواق والطرقات والقرى».

وأضاف البيان: «إن قبائل حمير خاصة وقبائل المنطقة عامة تشعر بأن ماحدث في واقع الأمر أمر يراد منه إذلال قبائل حمير وأبناء المنطقة عامة، وإنه يدل دلالة واضحة على انتهاج سياسة الكيل بمكيالين إزاء أبناء المنطقة».

وطالب البيان السلطة بعدة مطالب منها سرعة رفع مظاهر الحملة العسكرية، مشيرا إلى أن «الإبقاء عليها يساهم في تفجر الوضع».. وحمل البيان السلطات في المحافظة والمديريات المسؤولية الكاملة لما قد ينتج عن عدم رفع هذه المظاهر، مطالبا برد الاعتبار لقبائل حمير وإعادة كل ما نهبته وإصلاح ماخربته الحملة العسكرية في الممتلكات الخاصة.

واختتم البيان باستنكار قبائل حمير وقبائل المنطقة عامة كل أساليب التقطع في أراضيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى