الحكومة الأمريكية تقرر الإفراج عنه وفق قرار الرئيس أوباما إغلاق معتقل جوانتانامو.. المعتقل اليمني في جوانتانامو أيمن باطرفي:أسامة بن لادن ظهر في مقبرة بتورا بورا ودعا للضحايا المدفونين

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) في بلاغ صادر عنها أمس أن الحكومة الأمريكية قررت يوم الاثنين الماضي الإفراج عن الطبيب الجراح اليمني أيمن باطرفي الذي روى أنه عمل على علاج جرحى مقاتلي القاعدة في تورا بورا بأفغانستان.

جاء هذا القرار وفقاً للمراجعة التي أمر بها الرئيس أوباما الصادرة في 22 يناير والتي عنيت بإغلاق معتقل خليج جوانتانامو المثير للجدل في غضون السنة, أي بحلول عام 2010م, حيث عهد الرئيس أوباما إلى النائب العام أيريك هولدر بمراجعة جميع ملفات المعتقلين في جوانتانامو.

ووفقاً لما أفاده متحدث رسمي لوزارة العدل دين بويد في حديث له يوم الاثنين بأنه «تم الموافقة على نقل أيمن عبد الله باطرفي خارج مبنى الاعتقال بخليج جوانتانامو».

سيتم ترحيل باطرفي إلى «بلد مناسب يتم تحديده وفقاً لما يتلاءم مع الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة», قالها المتحدث الرسمي لوزارة العدل الأمريكية دين بوي بمقاطعة واشنطن.

ومن جهة أخرى, أفاد باطرفي بان بن لادن ظهر في مقبرة على مقربة من تورا بورا في عام 2001 بينما كان هو يقوم بدفن القتلى من جراء الهجمات الأمريكية على أفغانستان. كان بن لادن «هناك ودعا لـلضحايا المدفونين», في محضر جلسة عقدت هنا في عام 2005م.

جاء قرار وزارة العدل هذا فقط قبل أيام من قرار إقدام باطرفي على الطعن في شرعية اعتقاله أمام المحكمة في 6 أبريل.

أيمن باطرفي هو السجين الثاني الذي أفرج عنه بناء على أمر من إدارة أوباما, وفقاً لوزارة العدل. أفاد محامي باطرفي بأنه تطوع للعمل في عيادة في جلال أباد شرق أفغانستان في أواخر 2001م عندما اجتاحت قوات التحالف الشمالية المدينة.

باطرفي, 36 عاماً, معتقل «الحرب على الإرهاب» اليمني المحتجز في القاعدة الجوية لخليج جوانتانامو، رقم 627 في سجلات وزارة الدفاع الأمريكية من مواليد القاهرة مصر من أب يمني, القي القبض عليه في أفغانستان بينما كان يداوي المقاتلين الجرحى لتنظيم القاعدة بعد هجمات الـ2001م في تورا بورا, وفقاً لما أفاده مسئولون أمريكيون، ومن ثم تم ترحيله إلى جوانتانامو في عام 2002م.

وفقاً لوثائق البنتاجون, أخبر أيمن باطرفي البالغ من العمر 38 عاماً الهيئة العسكرية المختارة لمراجعة قضيته بأنه فاعل خير وجد نفسه في معركة تورا بورا عندما كان أسامة بن لادن في المنطقة.

لم يُجب محامي باطرفي عن السؤال حول المكان الذي يرغب الدكتور باطرفي الترحيل إليه.

أخبر المحامي الهيئة في عام 2005م بأنه لم يعد لباطرفي عائلة في اليمن ولكن له أخوة في السعودية العربية.

«نحن حقاً في غاية السعادة لقرار فريق عمل مراجعة وضع المعتقلين التي اعتمدت على المراجعة الكاملة لكافة السجلات والتي تقرر عنها الإفراج عن الدكتور من خليج جوانتانامو», قالها بيل مارفي محام في مدينة بالتيمور.

نأمل بان نكون قادرين على مساندة وزارة الخارجية في تسهيل سرعة ترحيله إلى بلدٍ أخرى. كما نرجو أيضاً أن يعود باطرفي للالتقاء بأسرته بعد فترة احتجازه رهن الاعتقال الأمريكي لما يزيد على السبعة الأعوام».

ووصفت منظمة العفو الدولية باطرفي بانه فاعل خير, جراح عظام, جرف كعربي بريء محاولاً الهرب من الهجمات الأمريكية على أفغانستان بعد الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر للعام 2001م.

هناك ما يقارب الـ100 معتقل يمني من بين 240 محتجزا أو يزيد في القاعدة البحرية لخليج جوانتانامو. ويعود جزء من السبب في ذلك إلى أن مسئولي أدارة بوش لم ينجحوا ألبتة في مفاوضات اتفاقية ترحيل أولئك الذين سبق أن تم الاتفاق على الإفراج عنهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى