اشتباكات عنيفة في صعدة والحوثيون يستولون على مواقع

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

> أكدت مصادر محلية في صعدة أن اشتباكات عنيفة بمديرية غمر محافظة صعدة تدور رحاها بين الحوثيين وقبائل ولد عامر المدعومة من السلطات منذ أمس الأول.

وقالت المصادر إن هذه المواجهات أسفرت عن تدمير فندق، كما سيطر الحوثيون على سوق الجرشة مركز مديرية غمر، وأشارت معلومات متضاربة إلى أن الحوثيين يحاولون احتلال مبنى المواصلات في مواجهات بين الطرفين حاليا.

من جهة أخرى عاودت الحكومة هجومها الإعلامي على الحوثيين لأول مرة منذ إعلان انتهاء المواجهات في 17 يوليو 2007م.

ووصف مصدر مسئول في تصريح نشرته صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش الحوثيين بأنهم جماعة فتنة وتمرد وتخريب وهذا الوصف هو الأول منذ انتهاء الحرب الخامسة.

ويأتي هجوم المصدر المسئول - الذي سعى طوال الفترة الماضية إلى تحاشي المهاترات الإعلامية دعما للإستقرار في صعدة – عقب مواجهات اندلعت بين الحين والآخر خلال الشهرين الماضيين بين الجيش وأنصار الحوثي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الطرفين.

المصدر المسئول أكد أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على إرساء وتعزيز السلام في محافظة صعدة، وعدم الدخول في حرب جديدة ضد من وصفهم بـ«جماعة التمرد والتخريب الحوثية حقناً للدماء».

وأشار المصدر إلى ما وصفها بالجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لإنهاء الفتنة، مشيراً في هذا الصدد إلى اللجان العديدة التي شكلها الرئيس لوضع ترتيبات إنهاء التمرد سلمياً، والى تشكيل لجنة حكومية للإشراف على عمليات إعادة الاعمار في مناطق صعدة.

وأفاد المصدر: أن صندوق إعادة الإعمار في صعدة ومنذ مباشرة أعماله في العام الماضي استكمل حصر الأضرار، وأنشأ عشرات المشاريع في مجالات المياه والطرق، وأعاد تأهيل العديد من المدارس المتضررة،، وبدأ في تسليم الأقساط الأولى للمنازل المتضررة والتي بلغ عددها 901 منزلاً. ويعمل الصندوق حالياً في إنجاز 12مشروعا إستراتيجيا خدميا وتنمويا في مجالي الصحة والتعليم. واستكمل وضع خطة تنموية طموحة للفترة من 2009 – 2012 للنهوض بالمحافظة وتعويضها عن سنوات الحرمان بسبب الحرب والفتن.

وقال المصدر المسؤول إن «جماعة الفتنة والتخريب عمدت طول السنوات الماضية على عرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة. ولاحظ أنه ومنذ إعلان فخامة الرئيس وقف الحرب في يوليو الماضي، فإن تلك الجماعة استمرت في ارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء وقطع الطرقات، والتمترس في الجبال، واستمرار السيطرة على بعض المدارس والمنازل، بغرض استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة معهم، لأن تلك الجماعة تتعيش على الحرب، وتجد أثناءها الدعم من الجهات المعادية لليمن واستقراها وأمنها».

وأردف المصدر قائلا إن الدولة ظلت دائماً قادرة على القضاء التام على مثيري الفتنة في صعدة، إلا أنها جنحت للسلم حقناً لدماء أبناء الوطن، وحرصاً على الأمن والاستقرار. وأكد أن على جماعة الفتنة والتخريب أن تستجيب لجهود الدولة في تحقيق السلام والاستقرار، وإلا فإنها ستتحمل كامل المسؤولية على ما ترتكبه من حماقات سترمي بها في التهلكة.

وفي آخر تعليقات الناطق الرسمي باسم الحوثيين صالح الهبرة فقد جدد الهبرة اتهامه للسلطة بالإعداد لحرب سادسة.

وقال الهبرة: «إن مواقفنا في الحروب ليست إلا دفاعاً، وأن السلطة هي من تقر الحرب ومن تقرر إيقافه».

وأضاف: «إن السلطة في الحقيقة كانت قد أقرت الحرب السادسة بعد نهاية الحرب الخامسة مباشرة حيث قام رئيس الجمهورية في الأسبوع الأول من نهاية الحرب الخامسة بعقده اجتماع قال فيه: إننا لا نستطيع الحسم في صعدة إلا بما حسمنا به الوضع في المناطق الوسطى وهو تجنيد أشخاص من داخل المحافظة وهو ما سعت السلطة إلى عمله منذ أسبوعها الأول أي بالتزامن مع إعلان السلام».

وسعى الهبرة في تصريحه الأخير إلى امتداح وزير الإدارة المحلية السابق عبدالقادر علي هلال الذي كان يقود لجنة للوساطة في صعدة ووصفه بأنه رجل صدق عندما رفض أن يكون دور لجنته مهمشا بتعبيره.

وقال في ختام تصريحه: «إن السلام في محافظة صعدة غير موجود في قاموس السلطة حتى الآن، وأن خيار الحرب هو المطروح لديها، ونحن من هذا المنطلق نوجه نداءنا من هذا انطلاقاً من حرصنا على حقن دماء اليمنيين مدنيين وعسكريين فالكل أبناؤنا وإخواننا، والمسئولية أن نبلغ العقلاء والحكماء قدر الإمكان خطورة ما تنوي السلطة الإقدام عليه، لأن وضع اليمن لا يتحمل المزيد، وخمس حروب تكفي لقوم يعقلون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى