وزير داخلية لبنان يرى ان هناك ارادة سياسية لانتخابات سلسة

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

> قال وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أمس السبت إن القوى السياسية المناهضة لسوريا والمؤيدة لها لديها الارادة السياسية ان تمر الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران دون اي عنف مضيفا انه يتوقع ان يمر التصويت بسلام.

كان قتل عشرات من اللبنانيين في عنف سياسي في العامين الماضيين وصل الى نقطة الغليان في مايو ايار عندما اندلع صراع مسلح بين مؤيدي حزب الله الشيعي المدعوم من ايران وانصار السنة المناهضين لسوريا.

وقال بارود في مقابلة مع رويترز جرت في وزارة الداخلية في غرب بيروت "هذا ما اشعر به من اجتماعات الحكومة وهذا ما اسمعه من الجماعات السياسية وليس لدي اي سبب لكي افكر ان هذا لن يكون الوضع."

اضاف "وفي نفس الوقت فمن واجبي ان اكون معنيا فواجبي ان اعمل كل التقييمات المطلوبة لكي اتفادى اي مفاجأة سيئة."

وقال بارود ان نحو 30 الف شرطي من قوى الامن والجيش اللبناني سينتشرون في لبنان في يوم الانتخابات. ويوجد حوالي 5500 مقر للاقتراع تتوزع على 26 منطقة انتخابية حيث يتوقع وجود مراقبين اوروبيين ايضا.

ويأمل حزب الله الذي يقود التحالف المؤيد لسوريا ان يفوز بالاغلبية البرلمانية التي يملكها الان التحالف المناهض لسوريا والمدعوم من بلدان عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وهناك قدر من التخوف من وقوع اي حادث يجهض الانتخابات خصوصا وان التصويت سيجري في يوم واحد لاول مرة منذ انتهاء الحرب الاهلية في العام 1990.

وبارود المحامي البارز والناشط الاهلي الاجتماعي والمحايد كان قد اختاره رئيس الجمهورية ميشال سليمان على راس هذه الوزارة الحساسة.

وقال بارود ان على الجماعات السياسية ان تحترم وتكفل عدم وقوع اضطرابات واعرب عن عدم اعتقاده بان الاحزاب السياسية المتنافسة تريد اجهاض اتفاق الدوحة الذي ابرم في مايو ايار الماضي وانهى ازمة سياسية جعلت لبنان على شفا حرب اهلية.

واوضح ان "الناحية الامنية ليست بخصوص عدد الجنود والشرطة الذين سينتشرون في الشوارع. الارادة السياسية ان تمر الانتخابات الحرة دون اي اضطرابات."

ويتألف البرلمان اللبناني من 128 مقعدا موزعة وفقا لنظام طائفي معقد لتقاسم السلطة ومن المرجح أن تحدد حفنة من المقاعد نتيجة انتخابات هذا العام.

ويتوقع حزب الله نصرا ضئيلا له ولحلفائه من ضمنهم الزعيم المسيحي ميشال عون. وقال سعد الحريري زعيم الاكثرية البرلمانية الحالية المناهضة لسوريا انه لن يتقاسم السلطة مع منافسيه في الحكومة اذا فازوا.

ويريد حزب الله تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات. بينما مثل هذه الحكومات ومنها الحكومة الحالية لا زالت تتخبط في انقسامات داخلية تعرقل الاصلاحات السياسية والاقتصادية.

ودعا بارود الى اصلاح قانون الانتخاب بعد التصويت للسماح بتمثيل اوسع في البرلمان.

وبارود لن يترشح في هذه الانتخابات وعندما سئل اذا ما كان سيشارك في الحكومة المقبلة قال "اذا كنت استطيع ان اخدم كوزير فسأكون سعيدا بذلك واذا لا سنحدد لاحقا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى