كوريا الشمالية تضع اوباما امام اختبار لزعامته

> براج «الأيام» كارين بوهان :

> وضع اطلاق كوريا الشمالية صاروخا أمس الأحد الرئيس الامريكي باراك اوباما امام اختبار للزعامة خلال جولته الاوروبية حيث كان يأمل في التركيز على الاقتصاد وافغانستان وحظر الانتشار النووي.

وحاول اوباما الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني ان يركز على النهج التشاوري في السياسة الخارجية خلال جولة تستمر ثمانية ايام بدأت بالقمة الاقتصادية في لندن وشملت خطابا القاه في الهواء الطلق في براج حيث دعا الى عالم خال من الاسلحة النووية.

وحتى قبل ان يلقي اوباما خطابه في براج وهو احد المرتكزات المهمة في جولته خيم اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بظلاله.

وقال اوباما ان المقصود بخطوة بيونجيانج ان تكون تهديدا للدول " القريبة والبعيدة".

وقال للصحفيين "هذا العمل يتطلب ردا من المجتمع الدولي."

وواجه الرئيس السابق جورج بوش سلف اوباما اختبارا مبكرا مماثلا بعد ثلاثة اشهر من توليه الرئاسة في عام 2001 عندما اصطدمت طائرة عسكرية صينية بطائرة امريكية للمراقبة الالكترونية قبالة جزيرة هاينان.

وقتل الطيار الصيني وهبطت الطائرة الامريكية اضطراريا فوق الجزيرة,واطلق سراح طاقمها بعد 10 ايام ثم اعيدت الطائرة في وقت لاحق.

واكد مسؤولون امريكيون اطلاق الصاروخ قبل ساعات قليلة من اعلان اوباما امام حشد يضم الآلاف في جمهورية التشيك ان الولايات المتحدة مستعدة لإتخاذ خطوات نحو منع الانتشار النووي.

وقال معاونوه ان دعوته الى الغاء كل الاسلحة الذرية ستضيف مصداقية الى جهود اوباما لحل النزاع مع كوريا الشمالية وايران.

وكان المقصود من خطابه في احد ميادين براج ان يكون حدثا يسهم في تعزيز اهداف زيارته.

وابتهج الحشد الذي قدره البيت الابيض باكثر من 20 الفا عندما ظهر اوباما وزوجته ميشيل على المنصة. وارتفع صوت موسيقى فرقة (يو 2) الايرلندية من مكبرات الصوت.

وفي منظر يذكر بحملته الانتخابية عرض الحدث على شاشة عملاقة.

ومن المرجح ان تتردد اصداء الدعوة الى حظر الانتشار النووي في انحاء اوروبا حيث تقوى المشاعر المعادية للحرب.

وحضر اوباما في وقت سابق من جولته قمة حلف شمال الاطلسي على الحدود بين المانيا وفرنسا حيث حاول ان يقنع الاوروبيين الرافضين بزيادة مساهمتهم في الجهد الحربي في افغانستان.

وحاول اوباما في قمة حلف شمال الاطلسي وفي اجتماع سابق في لندن لمجموعة العشرين ان يركز على البون الشاسع الذي يفصل بينه وبين بوش الذي لم يكن يتمتع بشعبية في اوروبا وتعرض للإنتقاد لإتباعه نهج "العمل الفردي" في الشؤون الخارجية.

وكان ظهور اوباما في الولايات المتحدة يستند جزئيا الى الصورة التي رسمها لنفسه كشخص قادر على مد الجسور فوق الانقسامات السياسية والاجتماعية.

وتحدث اوباما امام قمة العشرين عن اهمية الوصول الى الاجماع بعد ان دخل الزعماء في جدل بشأن كيفية تحقيق الحوافز المالية واصلاح النظم المالية.

وثار خلاف شديد في اجتماع حلف شمال الاطلسي عندما عارضت تركيا محاولة عدد من الدول الاوروبية تعيين رئيس الوزراء الدنمركي فو راسموسن امينا عاما للحلف.

واشار معاونو اوباما الى دوره في الوساطة من اجل عقد اجتماع بين راسموسن والرئيس التركي عبد الله جول. وتم اقناع تركيا باسقاط اعتراضاتها ووافق اعضاء الحلف بالاجماع على تعيين راسموسن امينا عاما.

وفي اليوم التالي اكد مسؤولون امريكيون اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ,وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس انه ايقظ اوباما في فندقه في براج وابلغه بالنبأ.

وسيضع اوباما مهاراته كصانع للإجماع قيد الاختبار مرة اخرى من خلال سعيه للفوز بدعم مجلس الأمن الدولي للرد على كوريا الشمالية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى