رياضة حضرموت..كان يا ماكان

> «الأيام الرياضي» محمد صالح باعكابة:

> لا يختلف عاقلان على أن رياضة حضرموت تدهورت وأصبحت في خبر كان لأسباب عديدة يعرفها الجميع، ولا داعي لذكرها في هذه العجالة،ولكن المسؤولية يتحملها الجميع في الاتحادات والأندية.

وكذلك المدربون واللاعبون والهيئات الإدارية والسلطة المحلية في حضرموت،وإن كان هؤلاء لا يريدون أن يعترفوا بهذا الخطأ الكبير، حيث يرمي كل منهم الكرة إلى ملعب الآخر خوفاً على المصالح الخاصة وحفاظاً على كراسيهم الدوارة ومسؤولياتهم المربحة.

وإذا أردنا أن نساهم في إصلاح الخلل الذي أدى إلى تدهور رياضة حضرموت ونعيد لحضرموت هيبتها الرياضية التي فقدتها منذ سنوات طويلة (منذ عام 1991م) ، علينا أولاً وقبل كل شيء أن نعترف بهذا التدهور الرياضي المتسبب في هبوط جميع الأندية الحضرمية إلى مصاف الدرجتين الثانية والثالثة، باستثناء شعب حضرموت الذي بقي في الدرجة الأولى دون منافس، ونبحث عن الأسباب الرئيسية والهامة التي أدت إلى تدهور الرياضة الحضرمية وخاصة لعبة كرة القدم، وأنا أعتقد أن من أهم هذه الأسباب بل ويأتي في مقدمتها عدم الاهتمام بالقاعدة الأساسية للرياضة وهم البراعم والناشؤون والشباب وخاصة في الأندية الرياضية، وإهمال وزارة التربية والتعليم للرياضة المدرسية، حيث جميع الأندية الحضرمية لا تهتم بفرق الفئات العمرية ويتركز اهتمامها فقط بالفريق الأول من خلال شراء اللاعب الجاهز من أي منطقة كانت بمبالغ خيالية.

ويأتي ذلك على حساب الاهتمام بالفئات العمرية من أبناء النادي المخلصين وهي الفئات التي تعتبر الرافد الأساسي للفريق الأول، وذلك لأن اتحاد عام الكرة لا يهتم بتنظيم مسابقات للفئات العمرية في كل المواسم، فيما التربية والتعليم لا تهتم بالرياضة المدرسية، حيث تعتبر حصص التربية البدنية تكملة لعدد حصص كثير من المدرسين والمدرسات وهي عند البعض الآخر رجس من عمل الشيطان أو قد تكون من الأنشطة المحرمة في نظرهم.

لهذا أصبحت الأندية الحضرمية مصابة بالعقم المستديم لا تستطيع إنجاب اللاعب الموهوب والبديل الجاهز في جميع المراكز وكلما غاب نجم لا يظهر غيره، ونلاحظ أن أغلب اللاعبين الذين يلعبون في الأندية ليسوا من أبناء النادي خاصة المحترفين، وهذا ليس في مصلحة الأندية الحضرمية..لهذا نقول لن تعود الرياضة الحضرمية إلى عهدها السابق إلا إذا اهتمت الأندية بالفئات العمرية واهتمت التربية والتعليم بالرياضة المدرسية وتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى