> زرت أحد النجوم الكبار وهو على فراش المرض في منزله على إثر تعرضه لوعكة صحية (جامدة) وأحزنني كثيرا حاله خاصة وأن أحدا لم يكلف نفسه حتى بالسؤال عنه.

ناهيك عن زيارته الواجبة في مثل هذه الظروف المرضية المؤلمة وهو الذي كان بالأمس القريب يقدم لنا كل ما يملك من إبداع وسحر وفن كروي في الملاعب ، ويسهم مع زملائه في صنع أمجاد تاريخية لناديه وللرياضة عموماً حيث كانت أيامه كلها متميزة بإخلاصه لمعشوقته الكرة وبدون مقابل يذكر.

هذا النجم الكبير واحد من كثير من النجوم في بلادنا كان يشار إليهم بالبنان ومنهم من قد فارق الحياة دون أن يسأل عنهم أحد ، وهكذا للأسف نسي الجميع ما قدمه هؤلاء المبدعون الذين هم جزء كبير من تاريخنا الرياضي المجيد، حيث كانت الجماهير تصفق لهم وترفع صورهم وتهتف بأسمائهم والصحف وجميع الوسائل الاعلامية تشيد بهم وبإبداعاتهم ، ولكن بمجرد ما يتوارى هؤلاء عن الأنظار بسبب ظروفهم القاسية والصعبة أو المرض تجد الجميع يتناساهم ويتنكر لكل ما فعلوه..بمن فيهم الجهات المختصة.

إن الواجب يحتم علينا جميعا أن نكون أوفياء لكل من خدم رياضة الوطن وقدم أفضل ما لديه لفريقه وناديه ومنتخبه مضحيا بوقته وجهده وصحته..ويسرنا ونحن بهذا الصدد أن نقترح استحداث صندوق خيري يكون لصالح مبدعينا الرياضيين الذين يقعون فريسة للمرض أو الظروف القاسية الأخرى التي عادة ما تغيبهم عنا، وحتى لا نفقدهم لا سمح الله نهائيا ونندم حينها أننا لم نهب لمساعدتهم ونجدتهم والأخذ بأيديهم وهو ما يجب علينا عمله تجاههم يتطلب الأمر منا الإسراع بتطبيق المقترح وإخراج هذه الفكرة إلى حيز الوجود والنور..وفي هذا أجر كبير إن شاء الله.