الزوكا ومهمة الانقاذ الصعبة

> «الأيام الرياضي» أحمد بو صالح:

> عندما انقشعت غمامة الانهيار التلالي، وبدأت تشاهد بالعين المجردة استشعر الكثير ممن تهمهم سمعة الكرة اليمنية خطورة الوضع، لإيمانهم أن التلال يمثل أحد المكونات الهامة والأساسية للكرة اليمنية ويمثل حقيقتها، فإن كان صحيحاً فالكرة اليمنية صحيحة ، وإن كان عليلاً فعليها السلام.

ومن هذا المنطلق وبما أن التلال كما بدأ هذا الموسم مصاباً بعدة علل وليس علة واحدة تداعت تلك الشخصيات في اللحظات الأخيرة وقبل أن يقضي التلال نحبه للقيام بعملية إنقاذ نسبة نجاحها 1% وتعيين الشخصية السياسية المرموقة الأستاذ عارف عوض الزوكا رئيساً للنادي، والأستاذ حافظ معياد نائباً له، بالإضافة إلى تحملهما نفس المناصب القيادية في نادي التضامن الشبواني، وهما شخصيتان لهما ثقلهما السياسي والاجتماعي ويمثلان التيار الشبابي في الهرم السياسي اليمني.

فالأستاذ الزوكا الذي بالفعل فوجئت بترشيحه وفوجئت أكثر بقبوله تلك المسؤولية الصعبة في الظرف الأصعب، معروف لدي تماماً كما هو معروف للجميع كشاب طموح لديه ملكات نادرة في صنع العلاقات وتسخيرها لخدمة عمله ومجتمعه ، وله مقدرات قيادية خارقة في التأثير على من حوله وبث روح الحماس وحب العمل والعطاء والتضحية، وتسخير كل الطاقات والإمكانيات له وتلك السمات والمزايا الرائعة مكنته من تحقيق النجاح تلو النجاح في كل المناصب والمهام التي أوكلت إليه، ولكن مع اختلاف بسيط وهو أن المهمة الجديدة لم تكن كسابقاتها، فهي- فعلاً- مهمة صعبة والوقت لن يكون في صالح الزوكا إلا إذا حدثت المعجزة، وهذه ليست ببعيدة إن استغل التلاليون خبرات ومقدرات رئيسهم الجديد الذي أجزم أنه مدرك لخطورة الوضع، ولذلك يسابق الزمن ويصارع الظروف لتحقيق الهدف الذي جاء من أجله والمتمثل في إنقاذ التلال من الغرق في بحر الظلمات الكروية.

وتعد هذه المهمة إضافة نجاح جديد لرصيده الشخصي ضمن النجاحات الباهرة في كافة المجالات التي خاضها حتى الآن، وأعتقد أن الأستاذ عارف الزوكا اليوم بقبوله رئاسة ناد عريق جار عليه زمن حوله من ناد يبحث عن الإنجازات وينالها إلى ناد يبحث عن طوق نجاة ينقذه من الهبوط ويبقيه بين الكبار.

فقد خاض مغامرة لا أدري إن كانت محسوبة أم لا، ولكنه يؤدي واجبا وطنيا الهدف منه الحفاظ على الكرة اليمنية.

وكي ينجح في ذلك لا بد من التفاف كل التلاليين حول رئيس ناديهم الرائع والوقوف خلف الفريق ومساعدته على تجاوز محنته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى