تأييد منظمة تغذية الأطفال دعوة الرئيس أوباما إلى زيادة الاستثمار في مجال الأمن الغذائي العالمي

> أوكلاهوما «الأيام» أ.ف.ب:

> قام السيد لاري جونس، رئيس منظمة تغذية الأطفال (فيد ذا تشيلدرن) أمس بإعلان تأييده الالتزام الذي تعهد به الرئيس أوباما خلال قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في لندن.

بتخصيص 448 مليون دولار للمساعدات الغذائية العاجلة للأشخاص الذين يعانون الجوع في البلاد الفقيرة ومليار دولار إضافي للاستثمارات في مجال الأمن الغذائي العالمي من خلال زيادة المساعدة التقنية في الزراعة والتنمية.

وقد قال لاري جونس، رئيس منظمة تغذية الأطفال (فيد ذا تشيلدرين): «لقد شاهدت مباشرةً الجوع الشديد الذي يعانيه الأطفال في إفريقيا، وأمريكا اللاتينية وآسيا. لذلك فإني أشيد باقتراح الرئيس أوباما بالقيام باستثمارات حقيقية في مجال تقديم المساعدة الغذائية عالميًا والمبادرات الجديدة التي سوف تساعد الدول النامية على زيادة إنتاجها الزراعي من أجل تخفيف المعاناة من الجوع على المدى طويل. وبينما تواصل منظمة تغذية الأطفال (فيد ذا تشيلدرين) عملها في مساعدة المحتاجين هنا في الولايات المتحدة من خلال برنامج إمداد الأمريكيين لمواطنيهم بالغذاء (أميريكانز فيدينج أميريكانز) والجهود الأخرى، لا يمكن أن ننسى الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية الحالية على الأشخاص الذين يعانون الفقر الشديد في الدول الإفريقية والمناطق الأخرى النامية حيث غالبًا ما يتحمل الأطفال العبء الأكبر من هذه المعاناة في الوقت الذي نقوم فيه بمناقشة السياسات».

وتأتي دعوة الرئيس أوباما إلى زيادة المعونة للدول النامية في أعقاب الالتزام الذي تعهد به بالقضاء على الجوع الذي يعانيه الأطفال في الولايات المتحدة بحلول عام 2015.

ولقد حظيت قضية عدم استقرار الأمن الغذائي العالمي باهتمام واضح بعد أن كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الغذاء العالمي أن هناك ما يقرب من مليار شخص يعانون حاليًا الجوع على مستوى العالم وهو ما يعد مغايرًا للاتجاه الذي كان يهدف إلى تقليل نسبة الأشخاص الذين يعانون الجوع في البلاد الأكثر فقرًا خلال ثلاثين عامًا. ولقد قامت مؤخرًا منظمة تغذية الأطفال (فيد ذا تشيلدرين) بالتعاون مع أكثر من 40 منظمة إغاثة إنسانية رائدة بدعم خطة خارطة الطريق للقضاء على الجوع، التي تتضمن العديد من السياسات التي أعلنها الرئيس.

وقامت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ سابقًا في هذا الأسبوع بتمرير تشريع قانون الأمن الغذائي العالمي، الذي أيدته منظمة تغذية الأطفال (فيد ذا تشيلدرين)، على اللجنة حيث يركز هذا القانون على تخفيف المعاناة من الجوع عالميًا من خلال الاستثمار في حلول طويلة الأجل وتحقيق تنسيق أكبر للجهود بين الحكومات والمنظمات غير الربحية.

وقد أدى تمرير قانون الأمن الغذائي العالمي من قبل كل من السيناتور الجمهوري عن ولاية إنديانا ريتشارد لوجار والسيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا بوب كيسي إلى تعيين منسق خاص للأمن الغذائي العالمي بالبيت الأبيض بالإضافة إلى زيادة المساعدات الطارئة للأشخاص الذين يعانون الفقر الشديد وذلك من خلال إنشاء صندوق جديد للمساعدات الغذائية الطارئة، كما أدى تمرير هذا القانون إلى إنشاء برنامج جديد لتطوير الزراعة في المناطق المعرضة للمجاعة عن طريق التعاون بصورة كاملة مع الجامعات والكليات الأمريكية المتخصصة في مجال العلوم والبحوث الزراعية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا التعاون.

على الرغم من التراجع الذي يشهده الاقتصادي القومي الأمريكي حاليًا إلا أن الناخبين الأمريكيين قد أبدوا رغبتهم في القيام باستثمارات إضافية في مجال الأمن الغذائي العالمي وتخفيف المعاناة من الجوع.

وقد أظهر استفتاء حديث قامت به منظمة التحالف من أجل القضاء على الجوع، التي تتكون من ائتلاف بين مؤسسات غير ربحية، ودينية، وتجارية، وأكاديمية رائدة بما فيها منظمة تغذية الأطفال (فيد ذا تشيلدرين) أن الغالبية العظمى من الناخبين (69 بالمائة) يؤيدون تخصيص نسبة إضافية من ميزانية الولايات المتحدة تقدر بواحد في المائة للمعونة الخارجية من أجل مكافحة الجوع في دول العالم النامي. وقد قال لاري جونز: «إنه من الضروري أن يتخذ الكونجرس الإجراءات اللازمة من أجل تمرير قانون الأمن الغذائي العالمي وتنفيذ خطة الرئيس.

ولا يجب إهدار الكثير من الوقت حيث إن كل يوم يمر دون تقدم يؤدي إلى معاناة المزيد من الأطفال من الجوع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى