إيران تتهم صحفية أمريكية إيرانية بالتجسس

> طهران «الأيام» فردريك دال :

> قالت وسائل إعلام إيرانية أمس الأربعاء إن روكسانا صابري وهي صحفية أمريكية إيرانية اتهمت بالتجسس لحساب الولايات المتحدة وأن محاكمتها ستبدأ في الأسبوع القادم.

وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها قلقة للغاية من أنباء عن اتهام صابري بالتجسس وطالبت بإطلاق سراحها فورا.

وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تمد يدها للجمهورية الإسلامية وتعرض "بداية جديدة" للعلاقات مع طهران بعد انعدام الثقة المتبادل بين الطرفين منذ ثلاثة عقود.

وبعد فترة قصيرة من الأنباء عن توجيه اتهامات لصابري قالت ست قوى عالمية مجتمعة في لندن إنها ستدعو إيران لإجراء محادثات سعيا إلى تسوية دبلوماسية للخلاف المستمر منذ وقت طويل بشأن برنامجها النووي وإن الولايات المتحدة يتشارك نعبيرا عن تحول كبير في السياسة.

وألقي القبض على صابري (31 عاما) التي ولدت في الولايات المتحدة وكانت تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وشبكة (إن.بي.أر) الاخبارية ووسائل إعلام اخرى في يناير كانون الثاني الماضي للعمل في الجمهورية الإسلامية بعد انتهاء رخصة عملها الصحفي.

وقال قناة تلفزيونية إيرانية حكومية ناطقة باللغة الإنجليزية إن حسن حداد نائب رئيس مكتب المدعي العام الإيراني للقضايا الأمنية قال إن صابري اعترفت بالاشتراك في أنشطة تجسس.

وكانت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء نقلت عن حداد قوله إن "الاتهام وجه لها ويراجع فرع تابع للمحكمة الثورية قضيتها في الوقت الحالي."

وقال القاضي المكلف بالقضية للتلفزيون الحكومي الإيراني "الصحافة بالنسبة لهذه المتهمة.. كانت ستارا لجمع المعلومات ولأعمال المخابرات ونقلها لأجهزة المخابرات الأمريكية." ولم يذكر التلفزيون إلا الاسم الأخير للقاضي وهو حيدري فارد,وقال إن محاكمة صابري ستبدأ الأسبوع القادم.

وقال عبد الصمد خوراميشاهي محامي صابري لرويترز "اتهموها بالتجسس كما أعلنوا." ولكنه أوضح أنه لم يتسلم إلى الآن أي إعلان رسمي بشأن الاتهامات.

وقد تصل عقوبة التجسس في قانون العقوبات الإيراني للإعدام,وي نوفمبر تشرين الثاني الماضي أعدمت إيران رجل أعمال إيراني أدين بالتجسس على الجيش لصالح إسرائيل.

وقالت كلينتون للصحفيين في واشنطن "نحن قلقون للغاية جراء الأنباء التي نسمعها.. نريد الإفراج (عنها) وعودتها بسرعة إلى أسرتها."

وقام والدا صابري بزيارتها في سجن إيفين بطهران يوم الاثنين بعد وصولهما من الولايات المتحدة.

وتقول جماعات تدافع عن حقوق الإنسان إن السجناء السياسيين يحتجزون عادة في سجن إيفين.

وفي الشهر الماضي ناشد والدا صابري القائد الأعلى الإيراني على خامنئي إطلاق سراح ابنتيهما قائلين إنها في حالة عقلية "حرجة".

وتحمل صابري الجنسيتين الأمريكية والإيرانية ولكن طهران لا تعترف بإزدواجية الجنسية.

وقال حداد "هذه المسألة لا تأثير لها على نظر قضيتها من خلال النظام القضائي الإيراني" مضيفا أنه تم أيضا اعتقال شخص آخر زود صابري بمعلومات.

وفي قضية أخرى أثارت قلقا في الغرب قال التلفزيون الإيراني إن محكمة أيدت أحكاما بالسجن ضد شقيقين إيرانيين اتهما بالتورط في مؤامرة مولتها الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام الإسلامي للحكم.

وكان آراش وكاميار علائي وهما طبيبان اعتقلا في عام 2008 وسجنا في وقت لاحق لمدة ست وثلاث سنوات على التوالي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى