تواصلا لجهود ومساعي الوساطات الهادفة إلى إنهاء قضايا الثأر:صلح قبلي في حبيل جبر ينهي تداعيات قضايا الاقتتال

> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي:

>
ماتزال جهود ومساعي الوساطات القبلية الخيرة الهادفة إلى إنهاء ومعالجة قضايا الاقتتال والثأرات القبلية التي أحرقت الأخضر واليابس وأزهقت أرواح العشرات من الأبرياء وشردت العديد من الأسر عن مواطنها.

والتي كان لأبناء يافع شرف السبق في إطلاق مبادرتها وترجمتها على أرض الواقع، ماتزال متواصلة وتحظى باهتمام وتجاوب منقطع النظير من قبل أصحاب الشأن الذين اكتووا بنيران الثأر والاقتتال وذاقوا مرارة القطيعة والفراق، ومباركة وتأييد كافة الأوساط الرسمية والحزبية والقبلية والشعبية والإعلامية.

وفي هذا الإطار فقد شهدت مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج صباح أمس الخميس مراسيم صلح قبلي بين أبناء قبائل آل جوهر حضره الآلاف من أبناء مديريات ردفان ويافع وعدد كبير من قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية يتقدمهم الإخوة د. ناصر الخبجي عضو مجلس النواب عن دائرة مديرية حبيل جبر، والشيخ عبدالله مطلق الوكيل المساعد لمحافظة لحج، ومحمد علي سالم وكيل محافظة المهرة، وحسين صالح راشد مدير عام مديرية حبيل جبر، والشيخ منصر بن عتيق مستشار وزير التربية، والشيخ صالح علي مقبل مدير دائرة التموين بأمن محافظة لحج، والشيخ شاكر محمود عمر العبدلي شيخ مشايخ العبدلي، والشيخ محمد عثمان الجبراني، والعقيد قاسم هيثم مدير الاستخبارات العسكرية، والعقيد عبدالحكيم محسن ثابت رئيس عمليات اللواء التدريبي، وفضيلة القاضي شائف سعيد عبيد رئيس محكمة حبيل جبر، والمقدم صالح عمر هيثم مدير أمن حبيل جبر، والعقيد علي محمد الذيباني رئيس شعبة المتقاعدين بلحج، وسامي مهدي مدير مكتب محافظ لحج، وبديع محمد أحمد عضو الهيئة الإدارية بمحلي ردفان وعدد كبير من المسؤولين وأعضاء المجالس المحلية والمشايخ والأعيان .

وقد جاء هذا الصلح تتويجا للجهود التي بذلها الشيخ شاكر محمود العبدلي شيخ مشايخ قبائل العبدلي وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية، وقد تم بموجبه إنهاء قضايا القتل بين آل جوهر التي نشبت قبل ثلاث سنوات وأودت بحياة اثنين من آل جوهر وهما: عبدالحبيب قاسم جوهر، ومحمد سالم جوهر، وإسقاط الأحكام القضائية المتعلقة بكافة القضايا، ومنها الجنائية التي تم بموجبها الحكم بالإعدام والسجن بحق عدد من آل جوهر، والإفراج عن كافة المحتجزين الذين يقبعون في سجن صبر المركزي وعددهم 8 أشخاص من آل جوهر .

وقد بدأت مراسيم الاحتفاء بهذا الصلح من أمام بوابة سجن صبر المركزي بلحج حين اصطفت أرتال السيارات لاستقبال المفرج عنهم من آل جوهر ثم التوجه في موكب كبير إلى محل إقامة آل جوهر في منطقة جداع بمديرية حبيل جبر وسط هتافات وزوامل شعرية معبرة عن الفرح بهذه المناسبة، ومعلنة إنهاء حالة القطيعة والخصام بين أفراد القبيلة، ومن تلك الزوامل الشعرية التي تعالت الأصوات بالهتاف بها :

العبدلي هم وبن جوهر عزم يطوي لصفحات القطيعة والخصام

بالصلح ذي تم رحبي ياذي القمم مبدا التسامح شيمة الناس الكرام

الصلح عود لابتسامة والفرح والعبدلي بارك وردفان السماح

وفي تلك الأجواء المفعمة بالحب والود والتسامح عانق آل جوهر بعضهم البعض عناقا حارا بعد قطيعة وخصام دام نحو ثلاثة أعوام، وأعلنوا أمام الحشد الكبير طي صفحات الماضي بكل آلامه وأحزانه، وفتح صفحة جديدة يسودها الود والحب والوئام، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلت لإنهاء القضية والتوصل إلى هذا الصلح، وفي مقدمتهم الإخوة الشيخ شاكر محمود العبدلي شيخ قبائل العبدلي، والقاضي شايف سعيد عبيد رئيس محكمة حبيل جبر، والشيخ حسان سيف الطوحري والشيخ ثابت سالم ذيبان والشيخ محمد سالم مثنى والشيخ ثابت هيثم حسن والشيخ سلام سند العطافي والشيخ عبدالحميد راشد والشيخ راشد سلم الله أحمد علي والشيخ عبدالحميد علي نصر والشيخ عبادي هادي لروع والأمين الشرعي ناصر الزوقري وإلى كل من سعى وساهم في إنجاح هذا المسعى.

وأقام آل جوهر مأدبة غداء كبيرة لجموع المشاركين في مراسيم الصلح .

من جانبه عبر الشيخ شاكر محمود العبدلي عن سعادته الغامرة بهذا الصلح الذي تم تتويجه أمس وسط حضور منقطع النظير من كافة الشرائح الاجتماعية والأوساط السياسية والحزبية التي أكدت العزم على إرساء قيم التصالح والتسامح فيما بينهم، وإرساء دعائمها بين صفوف المجتمع.

مؤكدا أن ماتم التوصل إليه أمس «لم يأت من فراغ، بل جاء ثمرة لجهود وتعاون الخيرين وفي مقدمتهم طرفا القضية من آل جوهر وأقاربهم ومشايخ وأعيان العبدلي وحبيل جبر وتعاون السلطات المحلية والقضائية والأمنية».

ودعا إلى مواصلة مثل هذه الجهود الهادفة إلى إنهاء قضايا الثأر بين أبناء المجتمع لخلق مجتمع خال من الأمراض والعقد النفسية التي أنتجتها الصراعات القبلية .

وعبر عن شكره وتقديره الجهود التي تبذلها صحيفة «الأيام» في دعم وتشجيع المساعي القبلية الهادفة إلى إنهاء هذه القضايا.

كما عبر الشيخ شاكر محمود نيابة عن آل جوهر عن الشكر والتقدير للجهود والمساعي التي بذلها الفقيد المناضل محمد صالح نصر «الذي ظل وحتى آخر أيام حياته يسعى إلى إيجاد المعالجات لهذه القضية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى