نصر الله ينفي تهم زعزعة امن مصر ويقر بان موقوفا فيها ينتمي الى حزب الله

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
اقر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس الجمعة بان سامي شهاب اللبناني المعتقل في مصر هو من عناصر حزب الله وهدفه كان تقديم مساعدة "لوجستية" لغزة وليس العمل على زعزعة الاستقرار في مصر.

وقال نصر الله في كلمة وجهها عبر شاشة محطة تلفزيون المنار الناطقة باسم الحزب الشيعي "ان الأخ سامي شهاب عضو في حزب الله ونحن لا ننكر ذلك ولا نخجل به".

واضاف "ما كان يقوم به هو عمل لوجستي لمساعدة الفلسطينيين على ادخال العتاد الى غزة (...) وكل التهم المساقة ضده هي افتراءات وخيالات هدفها اثارة الشعب المصري ضد حزب الله"

وقال "لا نخجل لذلك أقول وهذا ما لم يرد في بيان المدعي العام (المصري) فالتهمة ليست ادانة للأخ بل مفخرة له".

وتابع "اذا كانت مساعدة الفلسطينيين جريمة فأنا أعترف بجريمتي بشكل رسمي واذا كانت تهمة أو ذنب فنحن نفتخر بها والكل يعرف أنها ليست المرة الأولى التي يحاول حزب الله فيها مد الفلسطينيين بالسلاح".

واكد امين عام حزب الله انها "ليست المرة الاولى التي يعتقل لنا فيها اخوة وهم يحاولون ايصال السلاح الى الفلسطينيين الذي يجب ان توجه اليه الادانة هو النظام المصري وليس سامي ورفاقه".

يذكر بان نصر الله كرر في مناسبات عدة بان حزب الله يعمل على دعم الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة.

واضاف "النظام المصري ما زال يحاصر غزة ويعمل ليل ونهار على تهديم الانفاق التي هي شريان الحياة الوحيد لادخال ليس فقط السلاح والذخائر وانما الادوية والاطعمة والمواد الاستهلاكية".

واوضح نصر الله "ان عدد الأفراد الذين تعاون معهم الأخ سامي لا يصل الى 10 افراد"، مضيفا "لست أدري من أين جاء الـ50 شخصا الذين أوقفوا ومعظمهم لا علاقة لهم بحزب الله".

واشار الى ان شهاب اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 وقال "تابعنا الامر مع عائلته وبالوسائل القانونية".

وكان القضاء المصري قد اتهم الاربعاء الامين العام العام لحزب الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر.

وفي هذا الاطار قررت النيابة العامة المصرية توقيف 49 مشتبه به، من بينهم شهاب، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.

ونفى نصر الله اتهامات القضاء المصري لحزبه وله شخصيا بزعزعة امن مصر، مؤكدا ان لا نية مطلقا لحزب الله بذلك، معتبرا بان هدف الاتهامات المصرية "تشويه صورة حزب الله الناصعة".

وقال "حزب الله لا يريد اي عداء او خصومة او صراع مع اي نظام عربي لا على الصعيد الامني ولا العسكري ولا السياسي ولا الاعلامي".

واضاف "انفي نفيا قاطعا اي نية لدى حزب الله لتنفيذ اية اعتداءات او لاستهداف مصالح لا في مصر ولا في اي مكان"، مشددا على ان حزب الله " لا يريد صراعا مع النظام المصري رغم كل الاتهامات التي ساقها".

وقال "اختلفنا على الموقف من غزة ورفح وما زلنا نختلف. الموضوح يعالج بروية لان اسرائيل تكون المستفيدة الوحيدة منه".

وكان نصرالله شن في 28 كانون الاول/ديسمبر 2008 غداة الهجوم الاسرائيلي على غزة هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا اياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة وقال متوجها الى المصريين "يجب ان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم" كما توجه الى "ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية"، مطالبا اياهم بالضغط "على القيادة السياسية" لفتح المعبر مؤكدا في المقابل انه لا يدعو "الى انقلاب في مصر".

لكن القاهرة اعتبرت يومها ان كلام نصر الله "يمثل اعلان حرب على الشعب المصري"، واتهمت نصر الله ب"العمالة للنظام الايراني" وبانه "يأتمر باوامر طهران".

واستخف نصر الله بتهمة نشر التشيع في مصر، قائلا انه لا يعمل على نشره في مناطق تواجده في لبنان، اما بشأن وصفه بانه "عميل" لايران فقال "نتمنى لو تحظى حركات المقاومة باصدقاء مثل ايران وسوريا".

واعتبر نصر الله ان هدف هذه الحملات المعادية لحزب الله "اعطاء صورة جديدة عن حزب الله وهي انه تنظيم له خلايا في البلدان العربية وانه يريد تخريب الامن العربي واسقاط انظمة وكانه تنظيم القاعدة".

وقال "حزب الله لا يريد ان يدخل في عداء مع اي نظام عربي"، موضحا بان معارضات عربية تتوقع منه موقفا من انظمتها. وقال "ردنا واضح لا نريد، لا نستطيع. نحن حزب لبناني متواضع قيادتنا وافرادنا لبنانيون لا فروع لنا لا في مصر ولا في الاردن ولا في السعودية".

واضاف ان حزب الله "قضيته الاساسية التي ولد لها وشب عليها ولن يتخلى عنها هي تحرير الارض وحماية لبنان في مواجهة المشروع الصهيوني".

ودعا نصر الله الحكام العرب الى التدقيق في "كل ما يثار في وسائل الاعلام او ما تحبكه اجهزة المخابرات وتقدمه لان حزب الله رسميا وميدانيا ليس في وارد النزاع مع احد"، معربا عن امله "ان تتم معالجة اي اتهام على اساس هذه الرؤية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى