بينما القراصنة الصوماليون يخطفون سفينة قطر تحمل العلم الإيطالي وينوون نقل القبطان الأميركي المختطف إلى مكان آخر.. حركة الشباب الصومالية تدخل في الخط بتأييدها للقراصنة في مهاجمة السفن الأجنبية

> بيداوة/مقديشو/روما «الأيام» أ.ف.ب/رويترز:

>
قاطرة السفن الايطالية (بوكانر) المختطفة أمس
قاطرة السفن الايطالية (بوكانر) المختطفة أمس
أعلن المتحدث باسم متمردي حركة «الشباب» الاسلامية المتشددة في الصومال الشيخ مختار روغو أمس السبت ان القراصنة الصوماليين «على حق في مهاجهة السفن الاجنبية» لان هذه السفن «لا شأن لها بالمياه الصومالية».

وقال في مؤتمر صحافي في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) التي باتت تحت سيطرة اسلاميي حركة الشباب المتشددة «لا اعتقد ان القراصنة مخطئون في مهاجمة هذه السفن لان ما سبب يدعو هذه السفن الاجنبية إلى استخدام المياه الصومالية».

غير ان المتحدث اكد ان حركة الشباب «لا علاقة لها بالقراصنة».

وهؤلاء القراصنة الصوماليون الذين جعلوا من انشطتهم الاجرامية احد اهم مصادر الدخل في احد افقر بلدان القرن الافريقي الغارق في الحرب الاهلية منذ 1991، لا ينفكون يوسعون نطاق عملياتهم في تحد واضح للسفن الحربية التي ارسلتها دول عدة إلى المنطقة لمكافحتهم.

وفي غضون اسبوع، خطف القراصنة الصوماليون ست سفن، رغم انتشار العديد من القطع الحربية التابعة لدول عظمى. وكان قراصنة صوماليون هاجموا سفينة «مايرسك الاباما» التي كان على متنها 20 اميركيا، على بعد 500 كلم جنوب شرق بلدة ايل التي تعتبر احد معاقل القراصنة في الصومال.

وتمكن طاقم السفينة من دحر القراصنة واعادة السيطرة على السفينة غير ان المهاجمين تمكنوا من الفرار في زورق صغير مصطحبين معهم قبطان السفينة الذي يطالبون الآن بفدية للافراج عنه.

والجمعة انتهت عملية خطف قراصنة صوماليين ليخت شراعي فرنسي بمأساة حيث قتل احد الرهائن الخمسة خلال عملية نفذها الجيش الفرنسي لتحريرهم، هي الثالثة من نوعها خلال عام.

وتقود حركة الشباب التمرد في الصومال حاليا وهي تسيطر على القسم الاكبر من وسط البلاد وجنوبها.

القراصنة الصوماليون ينوون نقل القبطان الاميركي إلى مركب اكبر

قال القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون منذ اربعة ايام قبطان سفينة الشحن «مايرسك الاباما» الاميركي على زورق انقاذ، انهم ينوون نقله إلى مركب محاط بحراسة اكبر من قبل القراصنة، كما اعلنوا لوكالة فرانس برس.

وقال عبدي غاراد احد قادة مجموعة القراصنة التي هاجمت حاملة الحاويات التي ترفع العلم الاميركي في اتصال هاتفي اجري معهم من مقديشو، في ايل في منطقة بونتلاند التي اعلنت استقلالها من جانب واحد (شمال شرق الصومال)، «لا يوجد اي تطور جديد، لا نزال في طريق مسدود (في المفاوضات) مع المسؤولين الاميركيين».

وقرية الصيادين هذه تقع على بعد 800 كلم إلى شمال العاصمة الصومالية وتعتبر من المعاقل الرئيسية للقراصنة في الصومال.

واوضح غاراد «نفكر في نقل الرهينة إلى مركب يحتجزه اصدقاؤنا (القراصنة) بالقرب من غاراد لكي نتمكن من الانتظار ان تطلبت العملية وقتا اطول».

ولم يوضح غاراد اسم المركب الذي قد ينقل اليه الرهينة الاميركي. وقرية الصيادين غاراكاد الواقعة على بعد 130 كلم إلى جنوب ايل تعتبر ايضا قاعدة للقراصنة.

مروحيتان تابعتان للبحرية الأميركية في دورية استطلاعية في خليج عدن
مروحيتان تابعتان للبحرية الأميركية في دورية استطلاعية في خليج عدن
وحاليا يتولى اربعة قراصنة فقط حراسة القبطان ريتشارد فيليبس على زورق انقاذ. وقد يكون في نية القراصنة نقله إلى مركب اكبر يحاط بحراسة اكثر تشددا.

قاطرة السفن التي خطفت في مضيق عدن ايطالية

اكد صاحب شركة ميكوبيري البحرية ان قاطرة السفن التي خطفها قراصنة السبت في مضيق عدن لوكالة فرانس برس ان القاطرة ايطالية وانها تابعة لشركته.

واعلن كلاوديو برتولوتي في اتصال هاتفي من رافيني (شمال ايطاليا) مقر شركته ان القاطرة تقل «عشرة ايطاليين وخمسة رومانيين وكرواتي».

وقد افادت المعلومات الاولية ان «بوكانر» قاطرة اميركية.

واوضح برتولوتي ان الشركة تبلغت في الساعة 00،12 (00،10 تغ) بعملية خطف القاطرة التي يبلغ طولها 75 مترا عبر رسالة الكترونية «ارسلها القراصنة على الارجح».

واكد انه لم يحصل من حينها على اي معلومات.

وتندرج عملية الخطف هذه في اطار تصعيد كبير لنشاط القراصنة الصوماليين الذين هاجموا عدة سفن اجنبية منذ اسبوع رغم انف القوات البحرية العالمية المنتشرة في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى