تسعة قتلى بتفجير انتحاري استهدف تجمع للجيش العراقي والصحوة جنوب بغداد

> الحلة «الأيام» عمار كريم :

>
لقي ما لا يقل عن تسعة اشخاص مصرعهم أمس السبت فيما اصيب 33 اخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا للجيش العراقي وقوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة جنوب بغداد.

واوضح الملازم حيدر اللامي في الجيش العراقي ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع للجيش العراقي وعناصر للصحوة في احد مقار الجيش في منطقة اللطيفية (60 كلم جنوب بغداد) ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 33 اخرين".

وكان المصدر ذاته اعلن اصابة 23 شخصا بالتفجير ذاته.

واضاف المصدر ان "التفجير وقع اثناء حضور قوة من الجيش العراقي لتوزيع رواتب عناصر الصحوة".

واوضحت مصادر امنية ان "سبعة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح خطيرة نقلوا الى مستشفى الحلة الجراحي، فيما نقل الاخرون الى مستشفى المسيب والاسكندرية القريبتين من المنطقة".

وقال مسؤول امني اخر ان "الانتحاري كان يرتدي زيا عسكريا الامر الذي مكنه من الدخول الى المقر وتفجير نفسه".

ووقع التفجير حوالى الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (09:30 ت غ)، بينما تجمع نحو مئتين من عناصر الصحوة لقبض روابتهم، بحسب مصادر امنية.

وقال احد المصابين "هذه المرة الثالثة التي ناتي فيها لتسلم رواتبنا، بسبب تاجيل ذلك مرتين سابقتين".

واوضح متحدثا لمراسل وكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه في مستشفى المحمودية (40 كلم جنوب بغداد) "توقفت سيارة مدنية امام المقر بينما كان نحو 200 شخص من عناصر الصحوة قادمين من ثلاث مناطق، وفور نزول شخص منها، وقع الانفجار".

يشار الى ان اللطيفية تقع في منطقة كانت تسمى طريق الموت التي شهدت المئات من عمليات القتل على الهوية وهجمات ضد القوات العراقية والاميركية.

لكن المنطقة اعيد اليها الامن بعد تشكيل مجالس الصحوات وانتشار قوات الامن العراقية على طول الطريق الذي يربط بغداد والمدن الجنوبية خصوصا مدينتا كربلاء والنجف المقدستان.

وكان الجيش الاميركي في العراق اعلن مطلع الشهر انتقال مسؤولية قوات الصحوة البالغ عدد عناصرها حوالى 94 الفا، الى السلطات العراقية بشكل كامل.

وافاد بيان ان "قوات التحالف انهت عملية انتقال مسؤولية عناصر الصحوة الى العراقيين".

ويطلق الجيش الاميركي على قوات الصحوة تسمية "ابناء العراق".

واضاف ان "الحكومة العراقية قامت بتوفير المبالغ اللازمة لدفع الرواتب المتاخرة لعناصر الصحوة في اربع محافظات".

وشكلت قوات الصحوة للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2006 في محافظة الانبار حيث استطاعت خلال اشهر قليلة طرد القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها، الامر الذي شجع الجيش الاميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات اخرى خلال العام 2007.

وقد اعلنت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي انها ستضم 20% بالمئة من قوات الصحوة الى قوات الامن فيما سيتم ايجاد وظائف مدنية للاخرين.

وياتي هذا التفجير بعد يوم من التفجير الانتحاري الذي استهدف مقرا للشرطة الوطنية في الموصل والذي اسفر عن مقتل خمسة جنود اميركيين وثلاثة عراقيين.

وكانت بغداد شهدت خلال الايام الماضية سلسلة من التفجيرات لقي ما لا يقل عن اربعين شخاصا مصرعهم فيها واصيب حوالى 140 اخرين بجروح بانفجار سبع سيارات مفخخة في بغداد وضواحيها الاثنين والثلاثاء ووقعت في مناطق ذات غالبية شيعية.
واتهم رئيس الحكومة نوري المالكي حزب "البعث (المنحل) بالتعاون مع القاعدة" بذلك عشية ذكرى تاسيسه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى