السيول المتدفقة عبر وادي حسان تروي بعض الأراضي الزراعية بيرامس أبين.. مزارعون:أراضينا جدباء رغم أن مياه السيول تمر على مقربة تامة منها ولا تفصلها سوى أمتار قليلة

> يرامس «الأيام» شكري حسين

>
تدفقت خلال الأسبوع الحالي كميات كبيرة من السيول عبر وادي حسان بأبين، ارتوت على إثرها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرى امسواد والروضة والجول والمعر وبوعامر بمنطقة يرامس.

فيما بقيت بعض الأراضي جدباء تشتكي جور الزمان والمكان، بعدما تعذر وصول المياه إليها نظرا لبدائية طرق الري التي ينتهجها المزارعون هناك المتمثلة في وضع الأشجار والأحجار بغية ري الأراضي الزراعية من ناحية، وللفشل الذريع الذي سجلته بعض القنوات الزراعية التي تم وضعها مؤخرا في الوادي وضاعت على إثرها ملايين الريالات دون أن تحقق الاستفادة المطلوبة.

وأكد عدد من المزارعين- خاصة في منطقة الجول التي لايوجد فيها أثر للمشاريع الزراعية- أن «الأعمال البدائية واعتراض المياه المتدفقة عبر الوادي بوضع الأحجار والأشجار أو مايسمى هناك (امعشاء) أثبتت نجاحها، وارتوت على إثرها مساحات واسعة من الأراضي، كما هو الحال بعبر (الخضر) وعبر (شلاء)، فيما ظلت أراضي القنوات التي لهفت ملايين الريالات جدباء كما كان حال الأراضي في عبر (حمصوص) الذي لم تمر على فترة إنجازه سوى 3 أشهر فقط».

وأفاد «الأيام» المزارع حسن عبدالله الوعل بأن «المشروع الذي تم وضعه في عبر (حمصوص) فاشل».

وأضاف: «تعشمنا خيرا عندما علمنا أن العبر قد تم إدراجه ضمن المشاريع الزراعية في منطقتنا، وذهب بنا خيالنا إلى القول إن معاناة السنين قد رحلت، وأيام الألم قد ولت، لكن للأسف ذهبت أمانينا أدراج الرياح بعد ما سجل المشروع الوحيد فشله في إيصال المياه إلى أراضينا الجدباء منذ عشرات السنين».

فيما قال المزارعون نايف علي منصور وناصر سالم البركي وراجي شنظور وفهمي علي صالح: «عندما شاهدنا عدم الجدوى من المشروع اجتهدنا من تلقاء أنفسنا وحاولنا معالجة العيوب الكثيرة التي تركها المقاول، وقمنا بوضع الحواجز عليه في محاولة منا لإيصال المياه إلى أراضينا، لكن محاولاتنا باءت بالفشل نظرا لارتفاع العبر عن مجرى الماء في الوادي، وبقيت أراضينا جدباء رغم أن مياه السيول تمر على مقربة تامة منها ولا تفصلها سوى أمتار قليلة».

مطالبين محافظ المحافظة بـ «إنزال لجنة للتحقيق ومحاسبة المتسببين في فشل المشروع، في مقدمتهم مكتبا الزراعة في المحافظة والمديرية، وأيضا المقاول ومهندسي المشروع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى