شبابنا... والتقليد الأعمى

> «الأيام» إياد محمد النقيب /الكبار - الضالع

> لا أدري كيف أبدأ ولا أدري ماذا أقول عن ذلك الداء الذي انتشر في مجتمعنا وصار يمارسه الكثير من الشباب تحت شعار ما يسمى بالموضة التي اجتاحت مجتمعنا بكل عادته وتقاليده.

فقد نلاحظ الشارع اليوم يكتظ بالظواهر الغربية.. من حلاقات وملابس يلبسونها وحلي يتزينون بها .. إلا أنه من المؤسف حين نصطدم به في مجتمعنا و عاداتنا ومن قبل من؟ من قبل شباب اليوم الذين هم أصلا شباب المستقبل.

لذا فإن السبب الرئيس في هذه الظواهر إنما يعود تقليد الدول الغربية عن طريق الإعلام الغربي، ويعود السبب في هذا التقليد السلبي إلى عدد من الانفعالات التي تنتاب الشباب في سن المراهقة، وذلك عند مرحلة بلوغه، منها: الغضب الذي يشعر به نتيجة لتضايق تحقيق أحلامه وطموحاته في المجتمع الواقعي الذي قد يعارض هذه الطموحات فيبدأ من ثم بتبني هذه الطموحات والسلوكيات الغربية كمحاولة منه للانتقام وإثارة غضب المجتمع المحيط به..

وثاني تلك الانفعالات: الخذلان وشعوره بالعجز عن تحقيق أحلامه بسبب أمور عديدة قد تقف عائقا في طريقه مثل الواسطة والعلاقات الاجتماعية مثل أن يتقدم الشاب إلى الخطبة من فتاة فيقابل بالرفض أو تقدم شاب إلى وظيفة ولا يقبل بسبب الواسطة فيشعر بالخذلان، ومن ثم رفضه للمجتمع الذي خذله فيبدأ بمحاولة الانتماء لمجتمعات أخرى.. وكذا عدم ثقة الشخص بنفسه وبقدراته فيلجأ إلى مثل هذه الأمور كمحاولة للفت الانتباه تجاهه، ومع أن المجتمع يبدأ بالنظر إليه بعين الاستغراب إلا أنه يشعر بأنه يلاقي الإعجاب منهم. وهذه المشكلة قد تعود للأسرة والتي يجب أن تتكاتف وتفتح لغة الحوار مع أبنائها عن طريق مصادقتهم والاستماع لهم ولمشاكلهم وتوفير القدوة الحسنة لهم.. وتعمل على تقوية الوازع الديني لدى الشباب وإطلاعهم على عادات وتقاليد مجتمعهم وتراثهم الأصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى