التعليم الفني والتدريب المهني بمنتدى شبام الثقافي.. محبوب أمان:بعض مخرجات التعليم المهني بالوادي يعملون بدول الجوار وطلبات السوق أحيانا تشترط اللغة الإنجليزية

> وادي حضرموت «الأيام» خاص:

>
استضاف منتدى شبام الثقافي أ. محبوب فرج أمان مدير عام فرع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بوادي حضرموت في محاضرة عن واقع التعليم المهني (اليوم والمستقبل) في الوادي بحضور عدد من المهتمين والمثقفين.

وتحدث محبوب أمان في محاضرته عن بدايات ظهور التعليم التدريبي في المنطقة «عندما أنشئ معهد تدريب الآليات الزراعية في سيئون في الثمانينيات كي تكون مخرجاته مؤهلة وتتوافق مع نمط الواقع الذي يتركز على الزراعة والآليات التابعة لها وفي ذلك الوقت لم تكن إدارة أو وزارة التعليم الفني والمهني في الدولة اتجهت لهذا التعليم التدريبي الفني مثلما هو حاصل اليوم حيث تضع الدولة نصب مهامها ضرورة التوسع في هذا التعليم تحت توجيه وإشراف وزارة مختصة وهي وزارة التعليم الفني والتدريب المهني».

وقال محبوب في سياق المحاضرة: «في وادي حضرموت وانطلاقا من توسيع وتلبية احتياجات السوق والنمو والحاجة لتلبية مؤهلات متمكنة، فإن التعليم ازداد من خلال افتتاح تخصصات جديدة منذ عام 96 في المعهد المهني بسيئون كميكانيا السيارات وأقسام الكهرباء، وفي 2004م استحدث أيضا قسم الإلكترونيات، ويستوعب المعهد الحالي مخرجات الصف التاسع من مرحلة التعليم الأساسي، ومع ذلك فإن الإمكانيات الحالية ربما لا تستوعب ما هو مطروح من طموحات المكتب أو المعهد، وحتى الآن لا تستوعب الإمكانيات إلا (125 طالبا) ربما يصل حتى (170 طالبا)، والتعليم فيه من النظري (3 أيام) وبقية الأسبوع تطبيقي، والمدربون والمعلمون من الخبرات والكفاءات المشهود لها».

واستطرد أ. محبوب أمان قائلا: «التوجه المستقبلي للبلد هو إيجاد كوادر وسطية متدربة تلبي الاحتياجات وأيضا تطويرها، فالمتدرب عقب تخرجه قد تنمو ملكاته فيما بعد ويفكر أن يكون مالكا، ويحضرني أنه في إحدى ورش العمل عن التعليم أن الشيخ محفوظ شماخ - رحمه الله - طرح مقولة أنه يتوجب أن يعي الطلبة المتدربون في هذا المعهد أو ذاك أنهم ربما هم الآن مجرد موظفين صغار لكن ربما بعدئذ يصبحون ملاكا أو شركاء، وهذه في تقديري مقولة سوف تثبت صلاحيتها، وأيضا فإن غرس مثل هذه الثقافة وبمعان متعددة سوف تجد مستوى الإقبال والاهتمام بالصنعة كي ينمو هذا التفكير لدى مخرجات المتدربين من المعاهد، ونحن أيضا في فرع الوزارة بالوادي نعمل على مسألة مهمة وهي برامج التعليم المستمر بتنظيم الدورات القصيرة أو طويلة الأمد كي يتمكن المتدرب على التمسك بناصية العمل، وهناك ورش عمل نفذت مع المكتب في مديريات سيئون وشبام وتريم أثمرت مستوى من التعاون، كما أننا بدأنا بتلمس علمي للاحتياجات لرفد السوق، والنتائج أضحت ملموسة، كذلك لدينا دراسات علمية حول إقامة مشاريع أو ورش للمتخرجين إذا لم يستوعبوا في سوق العمل، كذلك فإن لدينا إستراتيجية لهذا التعليم إذ إن المطروح هو إنشاء معاهد تخصصية في (تريم، شبام، حور، حريضة)، وذلك يحتاج لشيء من الوقت كي يظهر للواقع وللنور».

وأكد مدير عام فرع وزارة التعليم الفني والمهني بوادي حضرموت في محاضرته بمنتدى شبام الثقافي على أن مستقبل التعليم الفني بحاجة أن يستوعبه الجميع ومؤسسات المجتمع كافة، وقال: «مخرجات التعليم بوادي حضرموت من الفترة الماضية وحتى اليوم وصلت إلى (1700 متدرب) والرقم الأكبر يأتي في تخصص آليات زراعية، و(600 مخرج) في تخصصات أخرى منذ 96م».

وفي سياق المحاضرة أيضا والردود على تساؤلات الحاضرين قال أ. محبوب فرج أمان: «خلال العام الماضي نفذنا (17 دورة تدريبية) بالتنسيق مع الوزارة في المجتمعات المحلية بمختلف المديريات في الوادي كدورات الخياطة والتفصيل والصناعات الغذائية وتصفيف الشعر والكوافير بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع، وبالتأكيد تأهلت كثيرات من النساء اللواتي أنتجن الكثير، ونفكر أن هذا الإنتاج ما بعده التفكير في منهجية تسويق له، ومع هذا النوع من الدورات فإن التدريب كتعليم مستمر إضافة إلى التعليم المنتظم يأتي بثماره، عندنا أيضا (60 ورشة صديقة) في مختلف المناطق يتدرب فيها الطلاب، بل إنها تستوعب كثيرا من المخرجات بتخصصات مختلفة، كما أن شهادة التخرج في المعهد معتمدة حتى في الخارج وتنامى إلى علمنا المؤكد أن كثيرا من خريجي المعهد بالوادي يعملون بدول الجوار وكثيرا من الطلبات تتقدم، ولكن ما يقف عائقا هو اللغة الإنجليزية، لذلك فإننا نثق أن المخرجات مطلوبة، فقط تحتاج إلى مزيد من الأفكار سواء من المتدرب أو المجتمع وسبق لنا أن سلمنا للمجلس المحلي مثلا بمديرية شبام كشفا بالطلبة والمتدربين خريجي المعهد منذ إنشائه وحتى العام الدراسي الأخير وهم أبناء المديرية».

وكان مستوى المحاضرة عاليا من حيث شفافية الطرح وسياق المناقشة.. وقد أدار محاضرة التعليم الفني والمهني أ. محمد سعيد عبدن وخالد عمر باجندوح وبحضور (40 شخصية)، وشارك بطرح المدخلات والتساؤلات على مضمون المحاضرة الإخوة الأساتذة جمعان خراز وبرك عمر عمار وم. أحمد بن جود وعمر محمد بلفقيه وم. سالم يسلم ودعان وأبوبكر سالم معاشر وعلوي عبدالله بن سميط وعامر عيظة الجابري وعوض بن هامل وعبدالله سعيد بن حازب وأحمد محفوظ باذيب ومحمود علي عباد وصاالح أحمد باخبيرة ومحمد عبدالرحمن شيخ السقاف ومحمد عبدن.

منتدى شبام ومشروع (100 كتاب):

أطلق منتدى شبام حضرموت مشروعا ثقافيا متواضعا موسوما بـ(100 كتاب للطلاب)، وهو مشروع يتمثل في رفد المكتبات المدرسية بمدينة شبام القديمة. وقال الزميل بن سميط رئيس المنتدى في محاضرة السبت الماضي: «إن مدارس شبام أنشأت مكتبات مدرسية، وهي خطوة تستحق التقدير، ونحن في المنتدى نناشد بضرورة دعم هذه الفكرة ولأننا في المنتدى ليس لدينا تمويل، بل إن مناشطنا الثقافية ذاتية (%100)، فإننا أطلقنا هذه الحملة وما لدينا من كتب وما قدمه لنا من دعم الإخوان في الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن، قمنا قبل يومين بتسليم مدرسة الرشيد بشبام القديمة ومدرسة 26 سبتمبر بسحيل شبام (50 كتابا) لكل مدرسة بموجب المعايير المعروفة في مضمون المكتبة المدرسية ذات الصبغة الثقافية، وبما ينمي لدى الطالب المعرفة والإدراك.

وندعو كل من لديه كتاب أو أكثر الدفع به لإدارات المدارس مشاركة من الكل في رفد المكتبات المدرسية بما هو مفيد وبما يغذي العقل بالثقافة المدرسية والثقافة العامة وبحسب معايير المكتبات والمستويات العمرية والفكرية، كما أن هناك مشروعا ثقافيا كبيرا بمدينة شبام تداعت له العديد من الجهات والمثقفين وهو إنشاء مكتبة عامة في شبام التاريخية، نتمنى للقائمين عليها ولجنتها النجاح نحو إعادة وإحياء مفهوم الثقافة للجميع من خلال الصرح المنشود (المكتبة العامة)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى