في اللقاء التشاوري الأمني الموسع في الضالع.. محافظ الضالع: الأمن والسلام الاجتماعي ركيزة أساسية للتنمية والبناء

> الضالع «الأيام»غازي النقيب:

>
تحت شعار (الأمن والاستقرار بالمحافظة أساس التنمية والحفاظ على الأمن مسئوليتنا جميعا) أقيم صباح أمس اللقاء التشاوري الأمني الموسع بحضور الأخ علي قاسم طالب محافظ المحافظة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي.

ووكيل المحافظة لحسون صالح مصلح والوكلاء المساعدين وفضيلة القاضي محمد بن محمد الجريدي رئيس محكمة استئناف المحافظة ومديري المكاتب التنفيذية ومديري عموم المديريات والمجالس المحلية بالمحافظة والمديريات والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة والمديريات.

بدأ اللقاء التشاوري بكلمة توجيهية من قبل القاضي محمد بن محمد الجريدي رئيس محكمة استئناف الضالع بعدها كلمة العقيد محسن الظاهري نائب مدير عام أمن الضالع، الذي تحدث عن الأوضاع الأمنية بالمحافظة، مشيدا بدور قيادة المحافظة، وقال: «الثقة هنا في الضالع منعدمة بين رجل الأمن والمواطن، ومن سوء حظ رجل الأمن أنه تحسب له السلبيات دون الإيجابيات».

ثم فتح باب النقاش من قبل الحاضرين، بدأه المحامي محسن ناجي محمد، عضو المجلس المحلي بالمحافظة الذي قال: «مشكلتنا هنا في الضالع أنه عندما تحدث القضايا سرعان ما يتم تسييسها قبل التحري، والمفروض هنا أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي، وهذا ما يعطي الأجهزة الأمنية التسويف وعدم الاهتمام، فالقضايا الجسيمة مثل حوادث القتل يتم أخذ الجثة من موقعها والعبث بمسرح الجريمة، مع أن القانون يؤكد أنه لاتؤخذ الجثة إلا بعد إبلاغ النيابة بالواقعة، وما يميز الأهالي في الضالع أنهم لم يتستروا على الجاني».

العود: الفساد صار ثقافة والانتشار الأمني إثارة للمواطنين

واستشهد المحامي ناجي بجريمة القتل التي استهدفت أمين عام المجلس المحلي الشيخ محمد غالب العتابي قبل أشهر، وقال: «تم التعامل معها منذ اللحظة الأولى وكأنها ذات طابع سياسي، بينما هي جنائية، ويفترض ألا تسيس مثل ما هو حاصل في عدد من القضايا، ذلك لأن أجهزة البحث والتحري عندما تفعل هذا الشيء فإنها تعني تخليها عن مسئوليتها وواجبها إزاء جمع محاضر الاستدلال والأدلة بعد معاينتها مسرح الجريمة وحفظه من العبث».

وأشار المحامي ناجي إلى أن «العبث بجثث الضحايا ومسرح الجريمة والتسويف والتأخير في إجراءات التحقيق الأولية هو من المشاكل الواقعة، وعلى الأمن أن يتحمل المسئولية».

أما عضو المجلس المحلي بالمحافظة الشيخ عبدالله الشامي فقال: «الأمن في أي منطقة هو عز المنطقة أو عزاها، والأفضل لرجل الأمن غير الكفء أن يترك هذا المكان لغيره من من يستحقه، فرفع الشعارات والتفجير واغتصاب الأرض وجهان لعملة واحدة».

وحمل المحامي محمود الدوعاني رئيس نقابة المحامين بالمحافظة الأجهزة الأمنية مسئولية حياة المواطنين، «فهناك قصور في أجهزة التحري، وكثير من القضايا تحفظ وتقيد ضد مجهول، وهناك جناة خارج السجون لم يضبطوا، مثل قضية الحصين وقضية سناح، فالكادر الأمني بالمديريات غير مؤهل والمال العام ينهب وأراضي الدولة تؤخذ في الضالع وفي سناح وفي دمت، ونطالب بتوفير كادر مؤهل، خصوصا في البحث الجنائي، فنتيجة لعدم اكتمال الاستدلالات نجد جناة خارج السجون».

أما الشيخ أحمد عامر شيخ مشايخ جبن الذي استنكر الأعمال التخريبية التي تضر بسمعة الضالع خاصة واليمن عامة، بعد أن سماها رئيس الجمهورية محافظة الوحدة السلام، فقد انتقد دور المشايخ مع رجال الأمن، وقال: «فلنبدأ من اليوم وصاعدا التعاون مع الأمن ليعيش المواطن بأمن واستقرار».

وتحدث الأخ عبدالستار الزخمي عضو المؤتمر قائلا: «نقول للإخوة في الحراك إننا سنكون معكم إذا كانت مطالبكم وطنية، لكن إذا كانت لحساب دول استعمارية فنقول لهم نحن ضدكم، ونقول لمن لم يحل مشاكل الناس إنه انفصالي، والذي يطالب بحقه أيضا يقال له انفصالي».

وأضاف: «نقول لقائد اللواء 35 مدرع إن النقطة التي وضعت بالمنطقة الشطرية السابقة هي نقطة استفزازية شطرية، وبالمناسبة وبحضور رئيس محكمة استئناف المحافظة نقول له هناك قضايا في المحاكم تؤجل ويتلاعب بها».

الشيخ مثنى الوقزة عضو محلي المحافظة تحدث مستفسرا: «أين دور الأجهزة الأمنية بالمحافظة، هل يعلمون ماذا يحدث في إدارات الأمن بالمديريات، فأكثر القضايا تقيد وتسجل ضد مجهول، فلماذا مشاكل المشجارات تؤخذ فيها الإجراءات أسرع وقت بينما تتعثر المشاكل الجنائية؟.

أين دور أجهزة الأمن ضد من يقوم بقطع الطريق والذين يغلقون الإدارات الحكومية ويخربون المشاريع الخدمية، ماذا عملت معهم؟، وما هي الإجراءات التي اتخذت ضدهم؟!».

الأخ علي محمد العود عضو الهيئة الإدارية بمحلي المحافظة تحدث قائلا: «إن الفساد أصبح ثقافة هنا، فالانتشار الأمني الكبير هو الذي يثير المواطنين، كما هو حاصل بمديرية ردفان، فنرجو أن نوجد علاقة بين رجل الأمن والمواطن، ونرجو توفير الكادر المؤهل، خصوصا في البحث الجنائي».

أما الأخ يحيى المفلحي مدير عام مديرية الشعيب فقد قال: «الديمقراطية نعمة، فيجب علينا أن نحافظ عليها.. كلنا يتهرب من المسئولية، فالأوضاع إذا استمرت بهذا الحال فإنها ستؤدي إلى الكارثة.

أقول إننا في الضالع إذا لم نتعاون مع بعضنا فإن الحرب الأهلية فيها ستكون قادمة لا محالة».

بعد ذلك رد المحافظ على الجميع بكلمة توجيهية، قال فيها: «سعُدنا بأن يكون لقاؤنا هذا لنستمع منكم بكل شفافية وأن تفتحوا صدوركم لنا حتى نعرف ما بداخلها، وأن يقبل الجميع بنقد الآخرين، وأن لايصر على رأيه، فالضالع تكبر برجالها إذا أحسنتم في عملكم، وتصغر إذا أسأتم.

وفيجب علينا كمسئولين أن نعمل بما يرضي الله ورسوله، وأن نتجنب الشر الكبير، فالغابة عندما تحترق لاتقدر وسائل الإطفاء ولا الطائرات على إطفائها، وعلينا أن نبتعد عن الخصامات بيننا، ونرجو من رجال الأمن أن يطبقوا مبدأ اكتشاف الجريمة قبل وقوعها، فنحن بحاجة للأمن قبل الطبيب، إن الأمن والسلام الاجتماعي هما الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، وهذه مهمة جسيمة وعظيمة تقع على عاتق الرجال المخلصين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى