حديث الأربعـاء .. سفينة السلام تحقق الأحلام

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> وادي حضرموت رياضياً لم يكن ينقصه سوى التواجد في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وكان الجميع ينظر إلى ذلك كحلم بعيد المنال وفق المعطيات الموجودة.

وفي ظل زحمة الصراع على خطف بطاقات الصعود إلى الدرجة الأفضل والأشهر رياضياً.

كان الكل يتساءل ويسأل هل من الممكن بلوغ الدرجة الأولى،هل لدى الوادي الإمكانيات لتحقيق ذلك الحلم ومتى سيكون الحضور للوادي في دوري النخبة؟..والإجابات كانت تتأرجح وفق نتائج ناديي سيئون والسلام..مرة يجعلون الإمكانية واردة، ومرة يشعروننا بصعوبة التأهل..لكن السلام المكافح صاحب المحاولة الأولى للتأهل قبل 3 مواسم والأكثر جرأة في منازلة الأندية الأخرى فاجأنا هذا الموسم على حين غفلة..وليس في ذلك استخفاف ولكن بالعودة إلى تهيئة الفريق نجدها تختلف عن سابقاتها في المواسم الماضية من حيث الكم من المحترفين والجهاز التدريبي المحلي..وبالقياس على ذلك كل المؤشرات لا توحي بأن السلاميين ذاهبون إلى التأهل..ولكن في الدور الثاني ونهاية الدور الأول شعر السلاميون بقدرتهم على جعل حلم التواجد في الأولى حقيقة..وعلى الرغم من خوفنا من تكرار الفشل في اللحظات الأخيرة،إلا أن جواب السلاميين كان مبكراً وقبل جولتين من نهاية الدوري..أعلنوا التأهل رسميا إلى الأولى..سلام الوادي أو سلام حضرموت طار في سماء التألق ونال ما يحلم به..السلام كبر وكبرت معه رياضة وادي حضرموت.

حدث لن تستقصيه الأقلام ولن تبلغه حقه الألفاظ والمعاني فالمشاعر فياضة والفرحة عارمة وعهد جديد لرياضة الوادي وتحول تاريخي تطلب جهدا كبيراً والحفاظ عليه يتطلب جهدا أكبر وعملا أشق..السلاميون تكفلوا بالصعود بنا إلى الأولى وعلى الوادي كله صون هذا المنجز ومشاركة الغرفة رعايته..سلطة وتجار وأندية من حق كل الأندية أن تحلم بالتأهل..ومن واجبنا الآن مساعدة السلام على البقاء والمنافسة..أدرك أن السلاميين تلقوا آلاف التهاني والتبريكات لكنهم بحاجة أكثر إلى الدعم المالي والمادي..يحتاجون إلى تكريم الأبطال..إلى تغطية مستحقات الموسم..وإلى ما يؤمن لهم مشاركة ناجحة ومشرفة في أول ظهور لهم وللوادي..وتبريكات الألسن لابد أن تتبعها تكريم الأيدي..مبروك للسلاميين..مبروك للإدارات المتعاقبة من التأسيس إلى التأهل فانتصار اليوم جاء بجهد اليوم والأمس..مبروك للاعبين والمدربين..مبروك للوادي سلطة محلية ورياضية وأندية،فلنكن كلنا سلاميين أولاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى