> يقال أن الجماهير الرياضية زحفت من منطقة الغرفة بوادي حضرموت خلف فريقها سلام الغرفة لكرة القدم إلى مدينة الشحر وقد قدر عددهم بأربعة آلاف مشجع قطعوا أكثر من مسافة أربع ساعات.

شخصياً أعرف حجم الجماهير الرياضية التي تقف خلف سلام الغرفة فقد شاهدتها في أحد المواسم السابقة في ملعب بارادم عندما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدرجة الأولى لكن حينها خيب اللاعبون أمل جماهيرهم التي امتلأت بها مدرجات بارادم وهي تنشد الأناشيد الجميلة فجمهور سلام الغرفة مخلص بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهو يقطع المسافات الطويلة لكي يؤازر فريقه بإخلاص تحت شعار الرياضة فن وأخلاق، فكان له دور كبير في مؤازرة الفريق في صعوده إلى الدرجة الثانية في عام 1993م ليصبح الكفاح متواصلا من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى من قبل سلام الغرفة الذي تأسس عام 1950 مستفيداً من الدروس والعبر من تلك الأخطاء التي كانت ترافقه في المواسم السابقة ، ففي موقعة الشحر الجمعة الماضية (17/4/2009م) أمام جماهير غفيرة أعلنها الفريق الرائع صرخة مدوية فارتسمت معاني الفرحة بالتأهل إلى الدرجة الأولى (النخبة) إذ لأول مرة يصعد فريق من وادي حضرموت هو سلام الغرفة إلى دوري النخبة والأضواء فيدخل بذلك إلى سجل التاريخ من أوسع أبوابه بعد جهد وإصرار نحو النجاح وما أحلاه من تفوق لأنه أكد أحقية حضرموت صاحبة التاريخ الرياضي العريق في أن يكون لها أكثر من ممثل واحد في الأولى وقد انتظرت ذلك بفارغ الصبر حتى تحقق الحلم وأصبح السلام الفريق الثاني بعد الشعب في مصاف الدرجة الأولى، والجماهير الرياضية الحضرمية تأمل في أن يحافظ السفير شعب حضرموت على وضعه في الدرجة الأولى لكي يقوم الإثنان بتمثيل حضرموت في الموسم القادم -2009 2010م في دوري النخبة ولأول مرة في تاريخ المحافظة الرياضي بحيث يكون لحضرموت الخير سفيران للساحل والوادي فهل يتحقق ذلك؟