حذر من عواقب ضربة أمريكية لمواقع القراصنة ..الرئيس الصومالي يعبر عن تخوفه من أن القراصنة يتلقون مساعدة من دول في المنطقة

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
حذر الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد أمس الأربعاء الولايات المتحدة من عواقب توجيه ضربة عسكرية لمواقع القراصنة في بلاده.

وقال للصحفيين عقب محادثات أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة إنه يعتقد أن مثل هذه الضربة لن يكون لها أي جدوى أو تأثير إيجابي على جهود مكافحة القرصنة.

وأضاف أن القراصنة «يتسمون بطبيعة حذرة للغاية وتحركات سريعة بل إنهم ربما يستفيدون من ضربة كتلك» في تعديل أساليبهم.

وتابع «ننصح بعدم اللجوء لمثل هذه الخطوة وأن تركز (الولايات المتحدة) على إيجاد الحل الشامل (للمشكلة الصومالية) خاصة أن مثل هذه الضربات قلما تصيب الهدف المنشود بدقة».

وحقق القراصنة الصوماليون في غياب الأمن وانتشار الفوضى والمواجهات الدموية في البلاد مكاسب بلغت ملايين الدولارت من خطف سفن في خليج عدن والمحيط الهندي والإفراج عنها مقابل فدية.

كما تسببوا في رفع تكاليف التأمين على السفن التجارية التي تمر عبر هذين الممرين المائيين اللذين يربطان بين أوروبا وآسيا.

وقال الرئيس الصومالي إن المواجهة الحقيقية لمشكلة القرصنة تتطلب تدريب وتسليح الجيش الصومالي لينشر الأمن في ربوع البلاد، وأضاف أحمد أن حكومته تبذل جهودا مكثفة لتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار «وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى وضع حد لظاهرة القرصنة».

ويقول منظمو اجتماع للجهات المانحة يعقد في بروكسل اليوم إن الحكومة الانتقالية في الصومال تحتاج إلى 165 مليون دولار خلال السنة المقبلة لبناء قواتها الأمنية.

ويقول محللون إن أفضل طريقة لهزيمة القراصنة الذين قتل واعتقل عدد منهم خلال محاولاتهم خطف السفن هي أن يكون لدى الصومال حكومة مركزية فعالة.

وقال أحمد إن مبارك وعده بمساعدة الصومال في مجالات مختلفة وأن يبذل جهدا لدى دول عربية أخرى من أجل دعم الصومال، وأضاف أنه «متخوف» من أن يكون قراصنة يتلقون مساعدة من دول في المنطقة.

وجدد دعوته للشركات التي تتعرض سفنها للخطف بتجنب دفع فدية للقراصنة لأن دفع الفدية يشجعهم على مواصلة عملهم.. وتوقع «دعما كبيرا جدا» من مؤتمر بروكسل وقال «هناك إحساس دولي بضرورة أن تحل المشكلة الصومالية في إطار الحكومة الانتقالية الحالية».

أسطول الناتو يمكن أن يختصر فترة زيارة آسيا بسبب عمليات القرصنة

> أعلن جميس اباثوراي المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأربعاء أن الحلف يمكن أن يختصر أو يلغي زيارة ودية مقررة لأسطول من السفن الحربية إلى باكستان وسنغافورة وأستراليا في محاولة لمكافحة هجمات القراصنة قبالة الساحل الصومالي.

ويمتلك الناتو حاليا أربع فرقاطات في خليج عدن لمكافحة القرصنة.

ومن المقرر أن تغادر السفن المنطقة اليوم الخميس وتتوجه إلى كراتشي وسنغافورة وبيرث في استعراض لحسن النيات الدبلوماسية وذلك قبل أن تعود إلى مهام مكافحة القرصنة في أواخر يونيو المقبل.

وقال جميس اباثوراي للصحفيين في بروكسل أن سفراء الناتو يجرون مناقشات الآن حول ما إذا كان يمكن المضي قدما في الخطة المقررة أو ما إذا كان يتعين تقليص مدة جولة آسيا الهادي بحيث تبقى السفن في المياه الصومالية لوقت أطول أو إعادتها في أسرع وقت.

ووضعت الزيادة الكبيرة في هجمات القراصنة في مياه قبالة السواحل الصومالية خلال الأشهر الماضية ضغطا كبيرا على المجتمع الدولي لكي يرسل المزيد من القوات إلى المنطقة.

ولكن الناتو حريص على تقوية روابطه مع باكستان وسنغافورة وأستراليا حيث يعتبر هذه الدول شركاء مهمين للحلف في مهمته في أفغانستان.

وقال اباثوراي إن السفراء أيضا يجرون مناقشات حول ما إذا كان يجب على الناتو تشكيل مهمة لمكافحة القرصنة أطول أمدا لتكمل القوة التي أرسلها الاتحاد الأوروبي لخليج عدن.

ويتناقش السفراء أيضا حول ما إذا كانت هناك طريقة لتغيير قواعد الاشتباك الخاصة بسفنهم حتى يمكنها القبض على القراصنة وهم يهاجمون السفن المارة.

وتعمل كل سفينة حاليا وفقا لقوانينها الوطنية وبعض الدول الأعضاء في الناتو ليس لديها قوانين خاصة بالقرصنة في أعالي البحار .

وهذا الامر أدى في عطلة هذا الأسبوع إلى أن تحتجز بعض سفن الناتو سبعة قراصنة مسلحين ولكنها اضطرت للإفراج عنهم فورا.

وأضاف اباثوراي أن الأمين العام للناتو ياب دي هوب شيفر «ليس سعيدا بالمهمة الموكلة إليهم ولا سعيدا بالسلطات التي تم إعطاؤها لهم».

الأمم المتحدة تسعى لإقرار خطة من مئة يوم وتمويل لاستقرار الصومال

> تأمل الأمم المتحدة الاتفاق على خطة مدتها مئة يوم في مؤتمر يعقد اليوم الخميس لمساعدة الصومال في بناء قوات أمن وإعادة الاستقرار بعد نحو عقدين من الفوضى.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصومال أحمد ولد عبد الله في مقابلة عن الأمل في أن يقدم المانحون الدوليون الذين يجتمعون في بروكسل خطة واضحة للتصدي لمشاكل الدولة الواقعة بشرق أفريقيا فضلا عن التمويل العاجل.

ويقول المنظمون إن هناك حاجة لجمع 165 مليون دولار على الأقل لتحسين الأمن في الصومال الذي لم ينعم بحكومة مركزية منذ عام 1991 ويعمه الصراع.

وأبلغ ولد عبد الله رويترز في وقت متأخر أمس الأول الثلاثاء «يجب أن نبدأ بأن نكون عاقدين العزم على مساعدة الصومال..

أن نبعث بإشارة على أن الأمور لن تسير كالمعتاد».

وأضاف «نتوقع أن يحدث ذلك بعد هذا المؤتمر». وتستضيف المفوضية الأوروبية الاجتماع الذي يرأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جين بينج.

وتعهد الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء بتقديم 60 مليون يورو (77 مليون دولار) على الأقل لمساعدة الصومال.

وقال ولد عبد الله «يجب كذلك أن نفعل شيئا بشأن القرصنة التي تبدأ بالطبع على الأرض لكن مسالة القرصنة هذه يجب التعامل معها بشكل صحيح». وأضاف «لأن محاربة القرصنة تتكلف الكثير..

من الأفضل التعامل مع الأسباب الكامنة للقرصنة وهذه الأسباب الكامنة موجودة على الأرض».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى