في بيان صادر عن نقابة الصحفيين استعرض جملة من الانتهاكات ضد المهنة ومنتسبيها:في كيدية واضحة.. نيابة القبيطة تقدم شهودا ضد مراسل «الأيام» متهمين في قضايا فساد نشرتها الصحيفة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> صدر عن نقابة الصحفيين بيان يوم أمس، قالت فيه:

«تتابع نقابة الصحفيين بقلق بالغ الانتهاكات المستمرة ضد المهنة التي باتت تعمل في بيئة غير آمنة ومحفوفة بالمخاطر. فخلال الأيام الماضية تعرض العديد من الصحفيين لانتهاكات تنوعت بين الاعتداء المباشر والمنع من مزاولة العمل والاحتجاز التعسفي والتهديدات فضلا عن انتهاكات أخرى ذات صلة بحقوق وظيفية ومحاولات سطو على أملاك، بالإضافة إلى الاستخدام المتعسف للقضاء وتلفيق تهم على خلفية مزاولة المهنة. فقد منع الزميل عبدالله بن مكارم الصحفي بإذاعة المكلا من التصوير أثناء مهمة صحفية بقرب مطار سيئون السبت 18 أبريل الجاري. وبطريقة مخالفة وغير مسئولة احتجزه ضابط في القوات الجوية بالمطار قرابة ساعة، وجرده من آلة التصوير خاصته قبل أن يتم الإفراج عنه، فيما يستمر احتجاز أداته الصحفية.

واعتدى أفراد من حراسة وزارة المالية الأحد 13 أبريل بالضرب على الزميل نبيل عبدالوهاب هزاع الصحفي بوكالة (سبأ) وصحيفة «تعز» أثناء متابعة إجراءات نقل عمله لدى الوزارة. وحسب بلاغ تلقته النقابة فإن هزاع فقد بطاقته الشخصية وجواز السفر بالإضافة إلى مبلغ خمسين ألف ريال ومنع من دخول مبنى الوزارة.

وفي تصرف ينم عن استهتار واستقواء بالنفوذ والموقع الوظيفي، احتجز محافظ محافظة عمران كهلان أبو شوارب الزميل عسكر العيدي مدير عام وكالة (سبأ) في المحافظة وأوقفه عن عمله دون مسوغ قانوني. أوقع المحافظ إجراءاته المتعسفة بالزميل يوم الثلاثاء 15 أبريل على خلفية نشر خبر عبر خدمة الرسائل القصيرة من موقع الوكالة بخصوص تعيين مسئول تنفيذي في المحافظة.

وللمرة الثالثة يصبح منزل المحرر بصحيفة «الديار» محمد سعيد الشرعبي هدفا لقنابل مهاجمين استغلوا تراخي أجهزة الأمن والسلطة المحلية في القبض على منفذي الاعتداءين السابقين.

مساء الخميس 17 أبريل هاجم المعتدون المنزل الكائن بمديرية شرعب بتعز بالقنابل كما فعلوا في اعتداء سابق في 24 مارس واعتداء آخر في 17 نوفمبر الفائت، استخدم فيه الجناة بالإضافة إلى القنابل الرصاص.

وتتعرض أسرة الشرعبي للترويع، بينما لم تبد الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة اهتماما بالأمر، وهو ما يزيد من الاعتقاد بوقوف مسئولين نافذين في المحافظة وراء الاعتداءات الثلاثة، بحسب اتهامات المحرر في «الديار».

ومع استمرار الاعتداءات أبلغ الشرعبي النقابة تلقيه وأسرته تهديدات عبر الهاتف تعرف على اثنين منها. وبصورة متعسفة وتلفيقية يواجه مراسل صحيفة «الأيام» بلحج أنيس منصور تهما كيدية بالمشاركة في تنظيم تظاهرات غير قانونية وإثارة القلاقل والفتن، وهى تهم وجهت له بسبب قيامه بتغطية فعاليات احتجاجية في المحافظة.

لقد قدم مراسل «الأيام» لنيابة القبيطة التي تتولى التحقيق معه أدلة نفي التهمة، بينها نماذج قضايا فساد نشرها في «الأيام»، والمفارقة أن تقدم النيابة المتهمين فيها شهودا ضده، وهو ما يشير إلى كيدية التهمة وإنطوائها على محاولة استغلال الأجواء السياسية المتوترة في الجنوب للانتقام من الصحفي على خلفية قضايا نشر.

يجري ذلك في ظل استمرار الملاحقات القضائية للعديد من الصحف والصحفيين.

وبينما تنتظر النقابة إفادة من السلطات اليمنية بشأن التهديدات التي تلقاها الزميلان في مكتب (الجزيرة) مراد هاشم وأحمد الشلفي قبل أكثر من أسبوع بواسطة هاتف من شبكة جوال سعودية، تلقت بلاغا بتعرض عضو آخر في النقابة لذات الأمر.

فقد هدد مجهولون من هواتف أرقامها محفوظة لدى النقابة عادل عبده بشر، بالقتل ونسف مقر صحيفة «الجمهور» استمرارا لتهديدات يتلقاها الصحفيون من جهات متعددة دون تحرك جاد من السلطات الأمنية لضبط الفاعلين.

إن الانتهاكات لاتقتصر فقط على تلك الناشئة عن مزاولة المهنة بل تتعداها إلى محاولة استلاب حقوق وظيفية والسطو على ممتلكات. فمنذ يناير الماضي يكافح الزميل أحمد المسيبلي المذيع في قناة (اليمن) لاستعادة حقه الوظيفي وإطلاق راتبه الموقوف على خلفية تعليق أثناء قراءة نشرة الأخبار.

تقف النقابة مع الزميل في استعادة حقه، وتدين محاولات الإساءة إليه، وتطالب مسئولي القناة بتمكينه من عمله وإلغاء كافة الإجراءات المتخذة ضده والإطلاق الفوري لراتبه التزاما بقرار المحكمة الصادر في 24 مارس الفائت.

وفي 17 أبريل احتجز أفراد من الشرطة العسكرية الزميل أبوبكر عبدالله مدير التحرير بوكالة (سبأ) عندما كان في أرضيته الكائنة في منطقة صرف إحدى الضواحي الشمالية بصنعاء. لقد تعرض الزميل للابتزاز على يد أفراد الشرطة رغم إبراز كافة الوثائق الرسمية بشأن ملكيته الأرض، واقتيد إلى هيئة أراضي الدولة، حيث احتجز هناك من 11 ظهرا حتى مغرب اليوم نفسه. قبلها وفي نفس اليوم اقتيد إلى مكان خارج المنطقة واحتجز لمدة ساعتين تعرض خلالها لابتزاز مالي بزعم حماية أراضي الدولة.

وفي 15 أبريل تعرض الزميل لتهديدات ومحاولات البسط على أرضيته من قبل أحد المشايخ كأحد مظاهر الانفلات الأمني الذي يشجع الخارجين على القانون على تنفيذ اعتداءات ضد ممتلكات المواطنين وابتزازهم.

إن النقابة تدين بشدة كافة التصرفات غير المسئولة التي تعرض لها الزملاء المذكورون، وتشدد على ضرورة التحقيق في جميع الوقائع السالفة ومحاسبة المتورطين فيها كي لاتصبح مزاولة الصحافة في قائمة المهن الخطرة.

وإذ تحذر من استمرار تخاذل السلطات في الكشف عن منفذي الاعتداءات والتهديدات، فإنها تطالب مجلس النواب القيام بمسئوليته وإلزام الحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الانتهاكات المستمرة بما يسند مزاعمها في حماية الصحفيين وحرية الرأي وحق التعبير وصيانة ممتلكات المواطنين.

إننا نرحب بقرار تراخيص الصحف المحتجزة لدى وزارة الإعلام، والإفراج عن عدد منها، ونطالب وزير الإعلام بتمكين الطلبات المقدمة إلى وزارته وإطلاق بقية التراخيص، والكف عن تعطيل هذا الحق المكفول في الدستور والقانون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى