د.جميل علي سالم.. لن ننساك

> «الأيام» حسن عبدالله بانبيلة/ عدن

> الإنسان البسيط والمتواضع والمتفاني في عمله.. وحبه للآخرين جعل الكل لم ينسوه ولم ينسوا سماحته.. ذلك الإنسان الذي كرس حياته في العمل كطبيب وكإداري.

لقد بحثت في حياة هذه الإنسان الطيب ووجدت فيه الطبيب والأخ والصديق.

الفقيد الدكتور جميل من مواليد الشيخ عثمان محافظة عدن ومن أسرة متواضعة، كان شعلة من الذكاء في دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية وكان دائما من الأوائل على زملائه.. انخرط ضمن الفرق الرياضية المشهورة في فريق «الهلال الرياضي» وبعد أن أكمل المرحلة الثانوية حاز على مجموع عالٍ مما أهله للسفر إلى مدينة لينينجراد بروسيا لإكمال دراسته العليا في مجال الطب، وباجتهاد ومثابرة حاز على شهادة ماجستير في طب الأطفال.. عمل طبيبا في مستشفى الصداقة بعدن وتدرج في العمل إلى طبيب في دائرة الأمومة والطفولة في المستشفى المركزي للأطفال بمديرية المنصورة محافظة عدن، وعين مديرا للمجمع الصحي بمديرية الشيخ عثمان في عام 1992م .

تقلد الفقيد مهاما عديدة منها مدير الرقابة والتفتيش الطبي، وعمل في الهلال الأحمر اليمني، وكان أحد المسؤولين على حملات ضد مرض شلل الأطفال والسل والكوليرا.

حاز الفقيد على عدة شهادات من الجهات المتخصصة لهذا المجال، وفي 1996م اختير ليكون مدير عام الخدمات الصحية غير السريرية في حين أنها كانت المجمعات في محافظة عدن في وضع لا يسر.. وبمساعدته مع مكتب الصحة وجهود الطاقم الذي سانده في حينها جعل من المجمعات الصحية تنتقل إلى مرحلة ازدهار مما قدمت للمواطن كافة الخدمات الصحية لخدمة المواطن بالمجان.

سعى الفقيد في وضع خطط وبرامج في مجال عمله خلال مشوار حياته لكي يحسن ويطور المجمعات الصحية في كافة محافظة عدن.

عمل الفقيد في منظمة الصحة العالمية لأكثر من عشر سنوات «كمنسق الاحتياجات الأساسية» لمحافظتي عدن لحج.

قدم خلاله أدوار كفاحية في تحسين الحياة المعيشية والقضاء على الفقر ووضع البرامج والخطط لمساندة القرى الفقيرة لانتشالها من الفقر والقضاء على المرض بتحسين معيشتها، حيث نجحت جهوده في هذا المجال تحت ظل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أفنى حياته حتى آخر لحظات عمره وهو يباشر عمله ويتألم من مرض القلب إلى أن وافته المنية.

رحل عنا صامتا حاملا بصماته الشريفة آخذا أنامله وعقله وقلبه إلى جنة الخلد، يا من خلدت أجمل الذكريات سواء في مجال الطب أو العمل أو بين أصدقائك نم هانئ البال يا أبا معاذ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى