«الأيام» كلمتنا

> «الأيام» توفيق يحيى الحكيم /المعلا - عدن

> «الأيام».. هذه أيامنا وتاج أحلامنا ونبض أرواحنا وواقعنا الذي ينطق بآلامنا، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، فلا ينكر ضوء الشمس إلا من رمد، لا ينكر طعم الماء إلا من سقم، ولا ينكر فضل «الأيام» إلا من به حقد وحسد.

ولا حاجة هنا أن أدبج قصائد المديح وعبارات الثناء ولا أن أتحدث حديث الخيال، يكفي فخرا أنها «الأيام» فحسب، ويزيدها عزا.. إنها دقائق وساعات ونبضات قلوب أبناء هذا الوطن الأشم تفرح لأفراحهم وتتألم لآلامهم.

لقد سطرت «الأيام» ملحمة الوحدة والوطنية بأبهى صورها من أقصى اليمن إلى أقصاه.

علمتنا «الأيام» الحرية، فقد أرضعتنا وحدوية الكلمة والفكر والحوار وفهم الواقع الذي نعيشه دون تذويد أو إدعاء.. إنها مدرسة الوطن كل الوطن بلا استثناء، حركت دماء راكدة، وألهبت عقولا خامدة، وأضرمت نار الغيرة على هذا الوطن وحبه والتضحية في سبيله.. لاسلاح لها سوى سلاح الحجة وصدق الكلمة التي أرعبت الكثيرين منها اليوم.

أصبحت مائدة إفطار شهية لا نشعر بلذة الإفطار إلا إذا تذوقنا لذة أخبارها وارتشفنا شاي معلوماتها وفوائدها.. وصارت روحا تسري في أجسادنا، وهواء وعبيرا يحيي أمواتنا ممن ظنوا أنهم أموات وهم أحياء، وليس من مات فاستراح بموته إنما الميت ميت الأحياء.

«الأيام» جذرت في قلوب اليمنيين معنى الولاء الحقيقي لهذا الوطن الحبيب، وصنعت (ثقافة الوطن) و(وطن الثقافة) بأخبارها وعناواينها الشامخة شموخ الطود الذي لا يميد ولا يحيد أبدا مهما ادلهمت الخطوب وكثرت العيوب.

«الأيام» وطن اختصر في صحيفة وصحيفة اختصرت في وطن، حتى وإن تاهت أحلام البسطاء بعيش رغيد وجدوا في «الأيام» حلم كل حد عنيد فريد.. وجدوا متنفسا ومستراحا لآلامهم وهمومهم ووجدوا صدرا حنونا يسمعهم، في حين أن الآخرين صم عنهم.. ووجدوا فيها يدا حانية تربت على أكتافهم لتشغل فيهم أمل التغيير الأفضل في وطن يتسع للجميع. «الأيام» قلم ويراع وحدوي من الطراز الفريد - أبي في عصاميته - كعصامية عميداه (تمام وهشام باشراحيل).. سطرت لوحة رائعة من التناغم العجيب بينها وبين المثقف والأمي، وبين فئات هذا الشعب العريق بمختلف شرائحه واتجهاته.

وقصة «الأيام» لم تنته لأنها قلب نابض وروح متحركة وجسد مجتمع في صورة وطن.. فهنئيا لـ«الأيام» سر عظمتها.. وهنيئا للأستاذين هشام وتمام باشراحيل هذا الجهد الوطني الرائع.. وهنيئا لليمن صحيفة كـ«الأيام» كلمة حق ووحدوية القلب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى