أين القدوة والمثل الصالح ؟

> «الأيام» سامي حسن إسماعيل /كريتر - عدن

> ركبت الباص من جولة القاهرة ذاهبا إلى عملي في يومٍ جميل غير مشمس وعند جولة بدر في منطقة خورمكسر صعد ولد مرتديا ملابس الثانوية العامة الممتلئة بالحبر غير رابطا لأزرة القميص بالكامل ووقف عند ثانوية.

وحينما كان السائق يخرج الباقي للولد رأينا فجأة رجل أتى مهرولا وهو يحمل العصا صارخا في وجه الطلاب وكانت هناك طالبتان ذاهبتان إلى المدرسة أو الثانوية الخاصة بالبنات واستخدم العصا لتهديد الطلاب وفمه لشتم الطلاب وطبعا أجيال هذه الأيام مستهزئين لآخر درجة فأخذوا يضحكون عليه وجعلوه مهرجا أمام الكل.

ماجعلني أكتب هذه الأسطر هو أنه كان هناك ولدان صغيران واقفان عند باب مدرسة البنات منتظران لأختيهما أو غير ذلك، المهم عندما هرول هذا الأخ حامل العصا فرأى الطفل الأول والذي يُرى بأن أصوله صومالية وأخذ يستهزئ به بقول: (وريا، روح من هنا). أما الطفل الآخر فهرب من جانب الباب ولحقه الرجل وقال الولد الصغير: (برّوح برّوح) ولكن الرجل الكبير شتمه وتفوه بكلام لا أستطيع ذكره هنا لأسباب أدبية.

أود أن أعرف ما صفة هذا الرجل في هذا المكان؟ بعض الطلاب وهم يضحكون قالوا بأنه مدرس والبعض قال بأنه مجنون، ولكن من هيئته ولبسه القميص والمعوز والجزمة الرياضية فيبدو أنه حارس الثانوية.

أود أن أوجه سؤالي هذا إلى إدارة التربية والتعليم، ألم تجدوا مثالا أفضل يحتذى به لأولئك الطلبة والطالبات وهم في سنهم الخطير هذا ليقتدوا به. على الرغم من يقيني بأنهم لن يحركوا ساكنا ، ولكن الله شاهد بأنني قد بلغت عند رؤيتي الخطأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى