الراية..من لها بعدك يا أعسم؟

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> تأثرت كثيراً بالفلم العربي الشهير (الرسالة) إلى جانب مسلسل عرض أيام طفولتي وهو (الفتوحات الإسلامية)، وذلك لأنني أحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تتحدث عن الإسلام.

وأكثر ماشدني في هذه الأفلام والمسلسلات هو حامل الراية في غزوات ومعارك الفتوحات الإسلامية، خاصة بعد أن عرفت أن على حامل الراية عدم إسقاطها مهما حدث (حتى لو قطعت يديه) وإذا توفى الله حاملها على أحدهم أخذها حتى تبقى راية النصر عالية خفاقة.

وعليه فقد كنت دائماً أمازح (سيدي وتاج رأسي) الأستاذ عادل الأعسم، شفاه الله مما هو فيه، بقولي أنت (حامل رايتنا) ، وكان دائماً يضحك ضحكته المعهودة ويقول ما أنا سوى (محارب صغير ولا أستحق حمل الراية).

والآن أقول للأعسم لا تسقط يا أبا محمد، فنحن بحاجة إليك، وبحاجة إلى أن تظل الراية عالية، فكل من عرفك عن قرب هو على يقين أنك لو سقطت ستسقط معك أمور كثيرة أنت أهل لها، وكنت تحارب من أجلها ولم يستطع أحد اختراق الصفوف بوجودك.

آه..من سيحمل رايتنا خاصة نحن ومن هم على شاكلتنا؟..آه..من سيدافع عنا ومن سيقول كلمة الحق بدلا عنا عند من لا يعرفون سوى الوساطات والكلام المعسول والمزيف.

وفي حديث ودي لي مع أبي محمد في العاصمة العمانية مسقط وأثناء تغطية بطولة الخليج ، قال لي:«إذا سافرت مصر لن أعود» في إشارة منه أنه لو استلم عمله هناك كمدير للمركز الإعلامي اليمني في مصر فإنه سيستقر هناك لكي يحضر الدكتوراه ، وكان طموحه يصل إلى أن يكون سفير اليمن في مصر.

والآن وأنا في قمة الحزن أتذكر كلامه وهو يقول:«لن أعود من مصر» وترتجف أعضاء جسمي عندما تتكرر هذه الكلمات على مسامعي .. فهل حقاً لن يعود الأعسم من مصر؟

اللهم اجعل الشفاء في جسده، واليقين في قلبه ، والنور في بصره ، يا مسهل الشديد ، ويا ملين الحديد ، ويا منجز الوعيد ، أخرجه من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك يدفع ما يطيق وما لا يطيق ، اللهم رده إلينا سالما غانما ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى