ميني صاروخ أميركي رخيص.. خفيف.. وقاتل.. فروقات كبيرة بين «السنبلة» و«نار جهنم»

> واشنطن «الأيام» عن «القبس» الكويتية:

>
ستيف فليكس مدير المشروع أثناء تفحصه «السنبلة»
ستيف فليكس مدير المشروع أثناء تفحصه «السنبلة»
في إطار السعي لإنتاج أسلحة أقل كلفة وأكثر فاعلية، خصوصا أن الحرب الحديثة كما يتضح من مجريات العمليات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان باتت أكثر اعتماداً على الطائرات الآلية التي يتم توجيهها من الأرض.

ومن مناطق ربما تبعد آلاف الكيلومترات، يعمل خبراء عسكريون أميركيون على تطوير صاروخ يأملون منه أن يغير موازين الحرب .. فطوله قدمان ( 6 سنتمتراً ) ووزنه خمسة أرطال (2.3 كيلوغرام) فقط، في حين أن كلفته لا تتجاوز الخمسة آلاف دولار لأنه مصنوع من شرائح كمبيوترية متوافرة في الأسواق، أما قدرته التدميرية فحدث ولا حرج!.

والجانب الأكثر أهمية في الصاروخ الجديد الذي يحمل اسم السنبلة Spike أن في الإمكان إطلاقه من الطائرات التي تعمل من دون طيار وتوجيهه بدقة نحو الهدف المقصود لتدميره حتى ولو كان صغيراً أو متحركاً.

ويرجح الخبراء أن تتم تجربته خلال شهر مايو المقبل في صحراء موجاف في ولاية كاليفورنيا، بعد أن قاربت عملية تجهيز الصاروخ الجديد على الانتهاء، ويضيف الخبراء أن صاروخ السنبلة يتميز بوزنه الخفيف وقصره أيضاً، ومن ثم بات في إمكان الطائرة الآلية أن تحمل عشرين صاروخاً وربما أكثر، بينما لا تستطيع الطائرة الآلية في الوقت الحاضر حمل أكثر من صاروخين موجهين بسبب مشكلتي الوزن والحجم. بل إن بعض الطائرات الآلية الصغيرة والخفيفة لا تستطيع حمل صواريخ لكنها ستكون قادرة حتماً على حمل «السنبلة» في المستقبل القريب مما يعني توسيع مجالات الاستفادة من هذه الطائرات التي لن تقتصر مهمتها في المستقبل على عمليات المراقبة والتصوير، فبفضل الصاروخ الجديد يمكن أن تتحول إلى سلاح مدمر.

وتجدر الإشارة إلى أن الصاروخ الأكثر استخداماً في الطائرات الأميركية الآلية العاملة في العراق وأفغانستان وباكستان هذه الأيام هو من طراز Hellfire والاسم يعني «نار جهنم» وهو يزن نحو مائة رطل، أي أكثر بعشرين مرة من الصاروخ الجديد، أما تكلفته فتزيد على مائة ألف دولار مقابل خمسة آلاف فقط للصاروخ الميني الجديد.

وكان وزير الدفاع الأميركي روبيرت جيتس قد شدد في الأسابيع القليلة الماضية على مجموعة أولويات في الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة خلال العقود المقبلة ، ومنها شراء خمسين طائرة تعمل من دون طيار من طراز Predator بالإضافة إلى استثمار المزيد من المال في تصنيع طائرات عسكرية من دون طيار لكنها قادرة على تنفيذ عمليات هجومية على أن تضمن هذه الأولويات كفاءة عسكرية عالية مع تخفيض التكاليف المالية لدعم قدرة الولايات المتحدة على مواجهة كل الاحتمالات .

وتتم عمليات تصنيع الصاروخ الجديد وغيره العشرات من الصناعات العسكرية في مجمع ضخم يطلقون عليه اسم البحيرة الصينية إلى الشمال من مدينة لوس أنجلوس ويعمل فيه 6600 مهندس وخبير في مختلف التخصصات العسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى