مهرجان جماهيري بأحور يؤكد ضرورة مواصلة النضال الجنوبي حتى تحقيق الأهداف كافة

> أحور «الأيام» خاص

>
شهدت مديرية أحور محافظة أبين صباح أمس مهرجانا جماهيريا دعت إليه هيئة النضال السلمي (نجاح)، وشارك فيه المئات من أبناء المديرية.

وافتتح المهرجان بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة الأخ هادي رويس هادي عضو المجلس المركزي لـ(نجاح) بأحور قال فيها: «هاهي ثمار مسيرة حراككم السلمي تتوالى، وهاهي ساحات الانتصار في كافة مناطق الجنوب تروى بدماء شهداء الحراك الذين يتساقطون برصاص رجال الأمن، محاولين إيقاف مسيرة الحراك السلمي المنادي بالعدل والحرية والمساواة التي أقصتها حرب صيف 94م الظالمة».

وأضاف:«إن مايعانيه أبناء الجنوب قد فجر بداخلهم حراكا سلميا تريد السلطة أن تطفئه، ولكن لن يتحقق ذلك، فلقد بلغ السيل الزبى بعد أن صار الجنوب مغنما للمنتصرين في 7/7».

واختتم كلمته بالقول:«إننا نستنكر ماتقوم به السلطة من محاولة وأد حراككم السلمي، و ندين مايتعرض له أبناء ردفان والحبيلين واستخدام وسائل الإرهاب ضد السياسيين ونشطاء الحراك واقتيادهم إلى سجون صنعاء، ونستنكر الحملة المفتعلة ضد «الأيام» وناشريها ومحاولة إسكات صوت الحق».

ثم ألقى الأخ علي أحمد طرهيش عضو المجلس المركزي رئيس الهيئة الموحدة لحركة (نجاح) بمديريتي أحور والمحفد كلمة قال فيها: «يرتبط بروز القضية الجنوبية بالنتائج والآثار المترتبة على حرب صيف 94م الظالمة، وفي الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ولدتها السياسات التي نفذتها السلطة في محافظات الجنوب منذ نهاية الحرب وحتى هذه اللحظات دون تقديم مشروع سياسي وطني يأخذ بعين الاعتبار تنفيذ مضامين الاتفاقات الوحدوية وخاصة مايخص إدارة المؤسسات الوطنية ورعاية حقوق المواطنة المتساوية».

وأضاف: «لقد حالت نتائج الحرب دون تمكين المشروع السياسي الصحيح، حيث إن ماتبنت السلطة تنفيذه في الجنوب بعد الحرب يقوم على التراجع عن مضامين الاتفاقيات الوحدوية، وتعميم المشروع السياسي الشطري للشمال». واستطرد بالقول:«لقد أفرزت الحرب سياسات لها وضع عام يتسم بالانقسام القائم على التمييز ضد الجنوب واعتماد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تدمير التراث السياسي والإداري في محافظات الجنوب، وتدمير الخبرات التي اكتسبها المواطنون في سياق تجاربهم التاريخية المدنية والعسكرية، دون مراعاة للحد الأدنى من حقوقهم المشروعة، وجرى خصخصة مؤسسات القطاع العام من خلال عملية نهب منظمة، وكان المتنفذون هم المستفيد الوحيد منها، وقذف بالعاملين فيها إلى سوق البطالة بدون حقوق أو تعويضات، وبالمثل طرد الفلاحون من أراضيهم وصودرت مزارع الدولة وأعيد توزيعها على حفنة من المتنفذين، ونهبت أراضي الدولة لصالح فئة صغيرة من كبار المسؤولين والضباط على حساب الاحتياجات الاستثمارية والسكنية، ونهب الأراضي والممتلكات الخاصة لأعداد كبيرة من المواطنين، وأخضعت محافظات الجنوب لإدارة عسكرية وأمنية ذات طبيعة استثنائية همشت معها الإدارة المدنية».

وتابع قائلا:«لقد امتدت سلطة القبيلة الداخلية لتضرب شبكة المصالح التي كانت الدولة الجنوبية تقدمها لشرائح واسعة من السكان، وتراجعت الكثير من الخدمات التي كانوا يحصلون عليها، وانتزعت المعالم المجسدة لشراكتهم في الوحدة كجزء رئيس من شراكتهم الوطنية، وتحولت الوحدة من قضية نبيلة ربط شعب الجنوب أحلامهم وتطلعاتهم بها إلى تهمة يومية تلاحقهم حيثما كانوا، بل ولم يتوقف الإعلام الرسمي عن استخدمه كوسيلة لتوجيه الإهانات وممارسة القتل المعنوي».

واختتم كلمته قائلا:«في مواجهة التنامي المضطرد للحراك السلمي لجأت السلطة إلى استخدام صنوف شتى من الأعمال القمعية والدعاية المضللة، وفي هذا السياق ارتكبت أعمالا قمعية دموية ضد المهرجانات السلمية، وسقط عدد كبير من الضحايا مابين شهيد وجريح على أيدي الأجهزة الأمنية، ونفذت حملات اعتقالات ومطاردات بحق قيادة الحراك وناشطيه، ومورست معهم الوسائل المختلفة من الترهيب والترغيب.. وبهذا الصدد فإننا نستنكر اعتقال السفير قاسم عسكر جبران والمناضل أحمد بامعلم والسجين ظلما البطل أحمد العبادي المرقشي، ونعلن وقوفنا وتضامننا اللامحدود مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل».

وألقى الناشط صالح عقيل الرثم كلمة جاء فيها: «إننا على ثقة تامة فيكم يامن تشاركون في هذا المهرجان بأنكم ستظلون أوفياء للقضية السلمية، لأنكم أنتم الشعلة الوقادة التي ستنير طريق العدل والمساواة والحرية».

وألقى الأستاذ سعيد علي المسعدي كلمة التصالح التسامح قال فيها: «نقف اليوم إجلالا وتكبيرا لكل أبناء الجنوب، وندعوهم إلى رص الصفوف والالتفاف حول القضية الجنوبية والاستمرار في الحراك السلمي الجنوبي حتى يعترف النظام بالقضية الجنوبية».

وأضاف: «طيلة السنوات الماضية حتى اليوم والجنوب وأبناؤه يعيشون تحت خط التهميش والإقصاء والإبعاد عن مصدر القرار، حيث مارس النظام شتى أنواع الاعتقالات والمحاكمات، ولكن كل ذلك كان يزيد عود الحراك صلابة وقوة».

وألقيت قصيدتان للشاعرين الغريب أحمد شيخ القنر وأحمد داحي المعصب.

واختتم المهرجان بقراءة البيان الختامي الذي أكد «ضرورة العمل الصادق والمخلص من أجل توحيد مكونات النضال السلمي الجنوبي، والاستمرار في النضال حتى تحقيق كامل الطموحات والأهداف الاستراتيجية لأبناء الجنوب، وتوسيع وتطوير ثقافة التصالح والتسامح والقبول بالآخر، والاستفادة من تجربة الماضي سلبا وإيجابا، وعدم مجرد التفكير في الإقصاء والتهميش بهدف الانتقال بالنضال السلمي خلال المراحل القادمة وفق رؤية متفق عليها..

على أن يتم العمل بشكل مكثف مع الجماهير لتطويق ومحاصرة قضايا الثأر والفتن والتطرف التي عمل النظام على تأجيجها في مناطق الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى