وتوقف قلم الأعسم

> «الأيام الرياضي» محمد عبدالعليم:

>
لا يستطيع المرء أن يكتب عن الأحداث والمآسي والتقلبات التي تعددت في هذا الزمن، وإن حاول الكتابة حينها تتبعثر الأفكار، فما بالك إن كان الحدث تذرف له العيون وتوجل له القلوب حزنا وحسرة.

مثل حدث وفاة الأستاذ عادل الأعسم صاحب العمود الشهير «الملعب الرياضي» الذي يطالعه قراء «الأيام الرياضي» كل يوم سبت على امتداد الوطن، لكون الصحفي الأستاذ الأعسم قلما بيده مشعل من نور يسطر به على القرطاسية صاحبة الجلالة السلطة الرابعة، ليضيء به الطريق.

إنه قلم كان مشاكسا ومثيرا للجدل، وكلما كتب في الصحافة الرياضية يفاجئ القراء بكلماته السلسة ورباعياته الجميلة، التي كسب بها محبة وتعاطف آلاف القراء على امتداد الوطن الحبيب.

فهو صاحب رأي ثابت لا يتغير بتغير الزمان والمكان..لقد أصابتنا الدهشة حينما علمنا بالخطأ الطبي الذي تعرض له في القاهرة، وكنا مشغولين جدا، ونسأل الله تعالى أن يشفيه، ولكن جاءت المفاجأة بخبر وفاته، ولا اعتراض على قضاء الله وقدره..ولكن نقول والله إنها من مصائب العصر أن نسمع عن وفاة عادل الاعسم أبي الإعلام الرياضي وأصحاب الكلمة الصادقة..الأستاذ عادل الأعسم القلم اليمني الحر الذي عرف أنه من أفضل الصحفيين اليمنيين في السنوات الأخيرة..مصيبتنا - معشر الإعلاميين بوفاة الأعسم- كبيرة.

ولكن الحمدلله على كل حال الذي لا يحمد على مكروه سواه..الكلمات البسيطة لا تفي الأعسم حقه، فتاريخه الإعلامي حافل بالعديد من الإنجازات والمتغيرات التاريخية، ناهيك عن طبعه الطيب.. واليوم نقول إننا على فراقك يا أبا محمد لمحزونون، ورحمك الله رحمة الأبرار وصبر الله أهلك ومحبيك..إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى