مقتل 16 طفلا في باكستان في انفجارين

> ميران شاه «الأيام» رويترز :

>
قتل أربعة أطفال ووالداهم في انفجار قنبلة يدوية بالمنطقة المضطربة في شمال غرب باكستان أمس الأحد بعد يوم من مقتل 12 طفلا في انفجار قنبلة مزروعة في كرة قدم.

وتصاعد العنف في المنطقة مع اتساع نطاق هجمات حركة طالبان.

ويخشى الحلفاء الغربيون الذين يحتاجون إلى مساعدة من إسلام آباد لدحر تنظيم القاعدة وإرساء دعائم الاستقرار في أفغانستان المجاورة من أن تنزلق باكستان إلى الفوضى.

وحمل عبد الرحمن مالك المسؤول بوزارة الداخلية طالبان مسؤولية انفجار الأمس.

وقال مالك "كشفت طالبان عن وجهها الحقيقي بقتلها أطفالا ابرياء."

والسلطات غير متأكدة عمن يتحمل مسؤولية انفجار اليوم إذ لم تتأكد بعد مما إذا كان الوالدان يحملان القنبلة معهما في سيارة تنقلهما وأبناءهم الثمانية بالقرب أو أن القنبلة زرعت في السيارة.

وانفجرت القنبلة في السيارة قرب داتا خيل الواقعة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود مع أفغانستان.

وقال ميرباد خان وهو مسؤول في مستشفى بميران شاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية "قتل الوالدان وأربعة من أبنائهم على الفور ونقلت جثثهم إلى المستشفى. وأصيب الأطفال الأربعة الآخرون."

ووزيرستان الشمالية احد الملاذات الرئيسية لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وقتل 12 طفلا أمس الأول وهم يلعبون بكرة زرعت بداخلها قنبلة بقرية بمنطقة دير السفلى الجبلية على بعد 260 كيلومترا شمال شرقي ميران شاه.

وعثر الاطفال وبينهم خمس فتيات على الكرة بينما كانوا في طريق عودتهم من المدرسة. ومن بين القتلى سبعة أطفال من أسرة واحدة.

وقال مالك ان محققين يتحققون مما إذا كان تم استهداف الاطفال لان اهاليهم رفضوا طلب طالبان اصطحابهم لتدريبهم على القتال بما في ذلك الهجمات الانتحارية.

كما ناشد أولياء الامور في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي منع اطفالهم من قبول طعام أو اللعب من الغرباء.

ودير جزء من منطقة ملكند بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث أجاز الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الشهر الحالي تطبيق الشريعة الاسلامية هناك بموجب اتفاق مثير للجدل لانهاء الصراع مع مقاتلي طالبان في وادي سوات.

لكن وبعد أيام من قرار زرداري دخل مقاتلون في سوات مناطق أخرى من ملكند أقرب إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وتنتقد حكومات غربية باكستان لابرامها هذه الاتفاقات قائلة إن هذه الاستراتيجية ستشجع المقاتلين.

ويقول مسؤولون باكستانيون إنهم يحاولون استخدام سبل سياسية لتقليل العنف لكن مؤشرات تظهر أن الحكومة الباكستانية تستعد لاطلاق يد الجيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى