بارجة حربية هندية تحتجز قارب اصطياد يمنيا وتنكل بصيادين من أبناء الشحر

> الشحر «الأيام» محمد سالم قطن

>
البارجة الهندية (تابار) التي أغرقت عن طريق الخطأ سفينة صيد تايلاندية سيطر عليها قراصنة صوماليون في بحر العرب في 18 نوفمبر الماضي
البارجة الهندية (تابار) التي أغرقت عن طريق الخطأ سفينة صيد تايلاندية سيطر عليها قراصنة صوماليون في بحر العرب في 18 نوفمبر الماضي
عاد إلى ميناء الشحر السمكي قبيل فجر أمس طاقم القارب (الغيث1) وعددهم 12 صيادا من أبناء مدينة الشحر، وهم في حالة يرثى لها من التعب والإنهاك.

وقد أتلفت حصيلتهم من عملية اصطياد دامت قرابة أسبوع، ويحملون ربان قاربهم الشاب أبوبكر هادي بامعلم وهو في حالة إغماء بفعل تعرضهم وقاربهم صبيحة أمس الأول لحادث احتجاز واعتداء من قبل بارجة حربية هندية عليها الحروف (NWY) على بعد 60 ميلا من شواطئ ساحل حضرموت.

وأفاد الصيادون الشباب في تصريح لـ «الأيام» بأنهم كانوا حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس الأول يقومون بالاصطياد في موقع يبعد عن الساحل بحوالي 60 ميلا فوق رأس المكلا، حيث باغتتهم بارجة حربية ترفع علم جمهورية الهند وعليها عدد كبير من الجنود، ووجهت مدافعها تجاههم، وسرعان ما نزل منها مجموعة من الجنود على متن أحد قوارب البارجة، واتجهو نحوهم، وعندما صعدوا إلى قاربهم سألوهم عن الربان فأشاروا إلى زميلهم أبوبكر هادي، وفوجئوا بالجنود يبادرونه باللكم والضرب في الرأس والبطن حتى طرحوه أرضا، وفي نفس الوقت كان آخرون منهم يأمرون البقية بالقفز إلى البحر ومغادرة القارب، بعد أن وجهوا أسلحتهم ومدافعهم الرشاشة نحوهم، فقفزوا إلى البحر وكانت طائرة هيلوكبتر تابعة للبارجة تحوم فوقهم وعليها جنود يوجهون مدافع الطائرة نحوهم.

وأضاف الصيادون: «قام المهاجمون بإرهاب الربان أبوبكر، وأطلق أحدهم عدة عيارات نارية فوق رأسه، ثم أخذوا كل الهواتف من القارب وكذلك أجهزة الماجلان وعددها 3، وأخذوا 4 مكائن خاصة بالقوارب الصغيرة المربوطة بالعبري (الغيث1) وأخذوا كل الراشن (المؤن)، وثقبوا البراميل البلاستيكية الملأى بالبنزين والديزل بخناجرهم، وبعثروا محتوياتها من الوقود فوق حصيلتنا من أسماك التونة».

وفي حين مايزال الشاب أبوبكر ربان القارب (الغيث1) طريح الفراش في مستشفى الشحر، صرح الأخ هادي أبوبكر بامعلم والد الشاب ومدير جمعية صيادي المجرف بالشحر قائلا: «أهيب بأجهزة الدولة المعنية أن تقوم بواجبها في حماية الصيادين، ولاتكتفي فقط بجباية الضرائب.. الصيادون كانوا يتعرضون لهجمات القراصنة الصوماليين واليوم يتعرضون لهجمات بوارج وطائرات القوات البحرية الأجنبية في مياهنا الإقليمية وحواليها، وهذا الحادث ليس الأول»، شاكرا لصحيفة «الأيام» حرصها على تلمس أحوال الصيادين ونشر معاناتهم اليومية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى