حديث في النضال السلمي

> «الأيام» ناصر أحمد الشماخي /الوضيع - أبين

> يظل النضال السلمي أحد الطرق الحضارية الذي تتسم به كثير من شعوب العالم لنيل حقوقها المهدورة بطرق حضارية بعيدا عن العصيان المدني والجماهيري الذي من شأنه إدخال البلاد العباد على شفا حفرة من نار.

إن النضال السلمي يشّكل بوصلة رئيسية لكثير من أقطار العالم حتى تتحقق الآمال المرجوة في إطار أسس ديمقراطية نزيهة تأنف المواطنة المتساوية لكل طبقات الأوطان.

أعوام عدة وشعبنا يريد حياة كريمة ومواطنة متساوية تبعث الطمأنينة والسرور، لكن أبت السلطة أن لا تعرف واجبها تجاه شعبها، حيث هذا التعنت غير العقلاني من قبل السلطة أدى إلى خروج مسيرات واعتصامات في أنحاء الوطن مطالبين بتصحيح الأوضاع المعيشية.

لعل النضال السلمي المتبع في بلادنا يظل أسطورة من أساطير الأولين وقصة غير مألوفة، فالاتجاه المعاكس والمخالف للتنظيم والقانوانين المتبع عند سلطتنا الرشيدة رمى بظلاله في شتاء بقاع الوطن مما أدى إلى ظهور أصواتا مظلومة ومقهورة سلبت منها إرادتها تحت مسميات خاطئة أدت بدورها إلى نزع ثقة المواطن الذي تمارسه السلطة.

فالأصوات التي تتعالى هنا وهناك في أرجاء الوطن مطالبة إنهاء الفساد والقضاء على البطالة وإصلاح ذات البين وتعميم المواطنة السوية لكل طبقات الوطن، وإعلاء الحوار البناء في النظر إلى مطالب المعتصمين. فعلى سلطتنا الرشيدة النظر بعين ثاقبة إلى متطلبات المواطنة، وإيجاد الحلول لها بعيدا عن المكابرة والاستعلاء الذي من شأنه إدخال البلاد في دوامة في غنى عنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى