ضرورة البحث والتقييم في إخفاقنا الكروي

> «الأيام الرياضي» محمد عبدالله مخير:

> نحن دائما نسهب في ديباجة الحديث عن كل ما يعتري أنديتنا من مثالب ومعوقات لاحصر لها ونلقي الكلام على عواهنه دون أي نمطية جادة في معالجة مثل هكذا أمور تسهم ولو بجزئية في معالجة واقعنا الرياضي المهترئ.

هكذا حيث نجد أندية عريقة سادت ثم بادت تراكمت عليها صروف الدهر فتناولها الاعلاميون الرياضيون بأقلامهم (حلال حرام) ونكاية دون أي ملامسة لمعالجة حقيقية ، أما العوام من الناس والشباب الرياضيون فقد ازداد لغطهم وتنظيرهم على قارعة مقهى أو شارع أو في مجالس القات ، هكذا نحن ونظرتنا للأمور ، ولنأخذ مثلا تلال عدن الذي ظل منسوب مستواه هذا الموسم في تدن مستمر دون أن نجتمع على كلمة سواء أو نتدارس واقعه الرياضي التعيس من خلال ندوة تقييمية تسهم في تشخيص رياضتنا وأنديتنا التي ترزح تحت وطأة الإهمال فلا بد من ضرورة أن تتداعى كافة الأطر الرياضية لخلاصة ناجعة ومدروسة لبحث مكامن الخلل التي تنتاب أنديتنا الرياضية.

بين الفينة والأخرى ولا سيما الأندية العريقة كالتلال أنموذجا فالمطلوب هو التقييم والبحث عن حلول ووضع الاستراتيجيات الرياضية لأي إخفاق كروي لامس هذا النادي أو ذاك، ولايفيد البتة الحديث العابر ومن ثم الكل يتهرب من العمل الحقيقي داخل مؤسساتنا الرياضية، لذا فإن المنظومة الرياضية في بلادنا برمتها بحاجة إلى تعاط جاد وفق إستراتيجية ذات محددات وضوابط تسهم بالخروج إلى آلية عمل متطورة ، تنهض برياضتنا من بين الأنقاض، وتعزز دورها في المحافل الخارجية من خلال الرقي والأداء المتطور ودعم الأندية التي تعاني باستمرار من الضائقة المالية..فضرورة البحث والتقييم لإخفاقاتنا الكروية تتم من خلال محددات فعلية داعمة للعمل الرياضي لا أن تكون مجرد حبر على ورق في إطار باهت دون جدوى من القيادة الرياضية في بلادنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى