المسابقات الثقافية لأندية الجمهورية..متى تعود؟

> «الأيام الرياضي» سعيد العمودي:

> مضت أربعة أعوام كاملة على آخر مسابقة ثقافية لأندية الجمهورية، وكأن البطولة السادسة التي أقيمت منتصف عام 2005 كانت (وداعية).

ما أعرفه عن معالي الوزير الأخ حمود عباد وزير الشباب والرياضة والأخ جميل عبدالفتاح رئيس اللجنة الثقافية بالوزارة حرصهما على دعم شباب الأندية وتحفيزهم على الاطلاع، ومد جسور الثقافة والفكر فضلا عن خلق حالة من التعارف بين شباب الجمهورية أساسها المعلومة الهادفة، وذلك كله تحققه المسابقات الثقافية، لكن الذي لا أعرفه هو لماذا توقفت هذه المسابقة الهامة التي لا تقل أهمية عن سائر المسابقات إن لم تكن أهمها.

لقد بذلت وزارة الشباب مشكورة جهودا لتثقيف الشباب ودعمت الأندية بمكتبات واستحدثت المسابقات الثقافية على مستوى المحافظات وعلى مستوى الجمهورية في إطار إستراتيجية تهدف الدولة إلى تحقيقها بما يعود بالفائدة على الوطن ، وفي توقف هذه المسابقة نكون قد وصلنا إلى أحد أمرين : إما أن الخطة قد حققت أهدافها ، ولم يعد هناك من داع لاستمرارها ، وإما أن الخطة ليست مجدية ولا ضرورة لإقامتها.

لقد كان طموح الشباب كبيرا وارتفع منسوب الأحلام عندهم ليعانق النجوم في السماء غداة إعلان وزير الشباب السابق عن خطة لإقامة المسابقة بنظام الدوري على غرار البطولات الكروية، ولقد توافق إعلان الوزير يومها في ختام آخر مسابقة ثقافية مع طموحات الفرق المشاركة، كون ذلك يضيف إلى الفائدة المعلوماتية المستنبطة من الكتب فائدة أخرى كبيرة وهي التعرف على محافظات الوطن ومعالمها الأثرية والتاريخية ومناطقها السياحية..ولكن ذلك الحلم لم يتحقق مع الأسف، لكن الأمل لا يزال موجودا ومن على منبر صحيفة «الأيام الرياضي» نرجو من الجهات المختصة أن تعمل على إعادة المسابقات الثقافية مرة أخرى وأن تكون منتظمة وسنوية لأن في انتظامها تحفيز للشباب على البحث والاطلاع والاستعداد المستمر لتقديم الأفضل وتحقيق مراكز متقدمة ثقافيا.

إن الثقافة هي فكر وإبداع وحري بنا أن ننشئ الأجيال على الاهتمام بها ومواكبة الجديد في دنيا العلم والأدب وسائر المجالات لإيجاد جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على بناء الوطن وخدمة المجتمع ودولتنا قادرة على توفير الوسائل التي من خلالها يستطيع المرء إشباع رغباته وطموحه وصقل مواهبه, نقول هذا ونحن على أمل أن نرى في القريب العاجل المسابقات الثقافية وهي تعود من جديد وربما بحلة جديدة وثوب قشيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى